تتعالى الأصوات المطالبة برحيل الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة عن قصر المرادية، والتنحي الفوري عن كرسي السلطة، سواء من أوساط الشعب الجزائري منذ مدّة طويلة، أو من داخل قيادات قدماء الجيش والدرك ومجاهدي جبهة التحرير الجزائرية ضد المستعمر الفرنسي، أو من أقرب المقربين له، حيث قام الكولونيل السابق في الدرك الجزائري أحمد بنشريف بتعميم رسالة مفتوحة، يطالب فيها الرئيس المريض بالتنحي عن السلطة ب" صيغة مشرفة وتصون الكرامة".
وقال بنشريف في رسالة أثارت جدلا واسعا في الأوساط السياسية والإعلامية الجزائرية، مخاطبا بوتفليقة أن " النهج الأفضل سيكون بعقد مجلسي البرلمان في مؤتمر استثنائي لتعديل الدستور في مسألة خلافة السلطة" مطالبا في نفس الرسالة ب"إعطاء رئيس مجلس الشيوخ صفة الرئيس المؤقت للجمهورية لمدة 45 يوما" وذلك " لمنع المغربي عبد القادر بن صالح، ليصبح رئيسا للجمهورية" على حد تعبيره.
وتابع الكولونيل السابق في الدرك، بأن المؤتمر الاستثنائي لمجلسي النواب " ستدرج خلاله ورقة تعيين نائب الرئيس للمصادقة عليها، مع التـأكيد على إتمامه الولاية في حالة شغور كرسي الرئاسة".
يشار إلى أن بنشريف يعتبر صديقا وأحد كبار الأوفياء لبوتفليقة، كما كان صديقا مقربا جدا من الهواري بومدين، وشغل مناصب عدة في الدرك منذ استقلال الجزائر، ومن سنة 1962 إلى سنة 1977.