عبرت الوقفة الإحتجاجية التي دعت لها بعض المجموعات المعروفة بشغبها المعهود مساء أمس الثلاثاء بساحة لحمام بمدينة البيضاء، عن الوجه والحجم الحقيقي لشردمة من الانتهازيين الذين لاهم لهم ولامصلحة سوى ايصال صوتهم للأبواق الخارجية بغية تلطيخ اسم البلاد وكأن البلد ليس بلدهم.
وكانت الوقفة التي لم يتعد عدد المتجمهرين فيها المائة قد كشفت عن مدى "شعبية" الجماعات المنادية لهذه الوقفة، فرغم الحملة التي نظمتها كل من حركة عشرين فبراير وربيبتها جماعة العدل والاحسان، والحزب الاشتراكي، وبقايا اليسار المهزوم والمنخور، فإن كل هؤلاء لم يستطيعوا اخراج الجماهير "الغفيرة" التي كانوا ينتظرونها للتنديد بقضية تم الحسم فيها بجرأة وشجاعة وحزم جلالة الملك.
خرجت اذن المجموعات التي ألف الجميع وجوهها كمثل النكافات اللواتي يتم كرائهن من أجل الصراخ، وقد شوهدت هذه المجموعة منزوية وحيدة في ساحة الحمام والناس يتجولون غير أبهين بهم، وهي الرسالة التي على هذه المجموعات فهمها واستيعابها. لقد مضى زمن الضحك على الناس.