أكد منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بتندوف بأن المساعدات الغذائية للمنظمات الدولية، "لا تصل بالمرة للصحراويين، اللهم بعض الفتات أو ما تستعرضه قيادة البوليساريو من أشخاص خلال تسلم الهبات على أنهم صحراويون محرومون".
وتابعت رسالة المنتدى، نشرتها "هسبريس" في مقال للزميل عبد المغيث جبران،، بأنه في الوقت الذي يحرم فيه اللاجئون الصحراويون من حقوقهم الغذائية "بعيدا عن أعين المنظمات الإنسانية"، لا تكلف هذه الأخيرة نفسها عناء التأكد من وصول المساعدات المقدمة إلى أهلها ومستحقيها، ودون أن تطلب أو تمعن في لوائح المستفيدين من المساعدات لتعرف مصير مساعداتها".
وأبرز المنتدى بأن قيادة الجبهة تعمل على تضخيم أعداد المستفيدين، وتسجيل الآلاف من الأسماء الغير موجودة، مما يعطي لقيادة البوليساريو هامشا وحيزا كبيرا للتلاعب بتلك المساعدات، في إطار مخططها المدروس لتكديس الثروة والاسغتناء على حساب اللاجئين الصحراويين".
وزاد المصدر بأن هؤلاء اللاجئين "لا يصلهم حتى فتات موائد القادة الذين يتفنون في إقامة الولائم، وتنويع الموائد من سلة غذاء البسطاء الصحراويين في أماكن وإقامات فاخرة، لا تهم بالضرورة تكلفتها ولا أعدادها، بقدر ما يهم أن تكون بعيدة عن محيط اللاجئين الصحراويين".
وسجل منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بتندوف "الظروف المعيشية القاسية للاجئين الصحراويين، في ظل الحصار المفروض على مخيمات تندوف، و خاصة حين يتزامن شهر رمضان مع حلول فصل الصيف، حيث تتجاوز درجة الحرارة المسجلة بمخيمات تندوف في أحيان كثيرة 50 درجة مئوية، مما يستحيل معه العيش في الأيام العادية فكيف بالصوم".
وطالب المنتدى المذكور بتدخل عاجل من طرف المنتظم الدولي لفك الحصار عن سكان مخيمات تندوف، وتخفيف معاناتهم في الحد الأدنى من المسؤولية باعتبارهم رهينة قيادة متسلطة".
يذكر أن "رالف غرونيت"، ممثل المحافظة السامية للاجئين كان قد صرح بأن المحافظة قدمت مساعدات غذائية للصحراويين بمخيمات تندوف ، بلغت قيمتها المادية 300 ألف دولار في شكل مواد استهلاكية يكثر عليها الطلب خلال شهر رمضان المبارك."
ويشار إلى أن هذه المساعدة تستهدف 90 ألف لاجئ صحراوي محروم، و تلقت جبهة البوليساريو من البرنامج الغذائي العالمي 400 طن من التمور، إضافة إلى 5 كيلوغرامات من الفلفل والجزر والتمر والطماطم لكل لاجئ كمساهمة من عدد من المنظمات غير الحكومية.