غاب تيار المستقلين الذي يشكل العمود الفقري لحركة 20 فبراير منذ ظهورها، عن اليوم الدراسي الذي نظمته تنسيقية الحركة بالرباط.
وبدت بوادر الانشقاق وفك الارتباط تصيب حركة 20 فبراير، فبعد سلسلة من الانسحابات، تفاجئ أتباع الحركة بتسجيل غياب تيار المستقلين.
وأكدت مصادر من الحركة، أن اليوم الدراسي عرف حضور قلة قليلة محسوبة على العدل والإحسان والنهج الديمقراطي والطليعة واليسار الموحد، وغاب المستقلون الذين انتقدوا طريقة عمل الحركة بعد سيطرة العدل والإحسان عيها".
وأضافت المصادر أن سبب غياب المستقلين راجع إلى سيطرة مواقف العدل والإحسان من خلال، استغلال الوقفات لإغراض ضيقة وخروجها من مطلب محاربة الفساد، إلى رفع شعارات لم يكن متفق عليها مسبقا".
في نفس الاتجاه، اعتبر اتحاديو حركة 20 فبراير، أن غياب المستقلين، هو مسألة طبيعية لواقع الحركة في الأسابيع الأخيرة، "لكون الأمور أصبحت تتحرك من خلال أجندة العدل والإحسان، وبالتالي رفض إيقاف المسيرات بسبب المناسبات الدينية، حيث طالبت العدل والإحسان والنهج الديمقراطي، إلى إلغاء المسيرات لكونها صادفت ليلة القدر ".
وتحفظ تيار المستقلون بما أسفر عنه اليوم الدراسي، بضرورة إلزامهم بكل ما تقرره الحركة في الجموع العامة للتنسيقيات، وهو الأمر الذي يرفضه المستقلون بدواعي استقلالية الحركة عن التيارات السياسية وخصوصا العدل والإحسان.