بعد مرور أكثر من ستة أشهر على بدء الإحتجاجات في المغرب التي اظهرت فشلاً دريعاً وعدم إستجابة الشعب لنداءات حركة 20 فبراير للتظاهر ، خيبة أمل بعض الجهات الداعمة لحركة 20 فبراير الذين حاولو الإستفادة بأي طريقة من الوضع العربي المتوثر لخلق الفتنة وزعزعة الإستقرار في المغرب. لجأت بعض الصحف المخابراتية الجزائرية إلى شن حرب إعلامية تحريضية مكشوفة ضد المغرب و الملك محمد السادس على وجه الخصوص . مسخدمتاً أقلام وألسنة بعض المغاربة ذوي الذمم الرخيصة.
فبعد الحوار الذي كانت قد أجرته جريدة الوطن الإلكترونية المخابراتية عقب الإستفتاء على الدستور مع زينب الغزوني زعيمة حركة 20 فبراير وحركة مالي و الذي اطلقت فيه العنان للسانها الصليط حيث وصفت الملك محمد السادس (بالديكتاتور الذي ضيع موعده مع التاريخ وخرج من الباب الصغير)، عادت أميرة الضلام و الإنحلال الخلقي لتسلط لسانها الأجير مرة أخرى متهكمة على شخص الملك . خلال ندوة صحفية بحضور حقوقيين دوليين و بحضور إدريس اليازمي رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان ؛ حيث صرحت بما أن الملك يعطي للمرأة نصف ما يأخذه الرجل في الميراث، في الوقت الذي تدفع فيه نفس الثمن الذي يدفعه الرجل في المقهى،فهو ظلم للمرأة و يدل على أنه لا فرق بين محمد السادس و إبن علي فكلاهما ديكتاتور!!!!!!! هو الشيء الذي أثار إستهجان البعض وسخرية البعض الاخر من مفهوم الديكتاتورية لدى حركة 20 فبراير في الوقت الذي تلقت تشجيع و تصفيق صحفيي جريدة الوطن الجزائرية و العلمانيين .بينما كان رد إدريس اليازمي أنه ليس من حقها أن تتكلم بلسان الشعب مادامت الحركة لم تنجح في إقناعه للإنضمام إليها وبالتالي لا تمثله.
وتواصل نفس الجريدة الحرب الاعلامية على ملك المغرب محمد السادس و تواصل تحريض حركة 20 فبراير من أجل خلق الفوضى في المغرب والمطالبة بإسقاط الملك و إقتحام القصر . ولاسيما في الاونة الأخيرة حيث تم تصعيد الهجمات على المغرب بعد سقوط نظام القذافي ، فتارة تنشر كاريكاتيراً يستهزء بالمغرب وملكه وتارةً أخرى تسخر أقلام وألسنة أفراد حركة 20 فبراير المأجورة المعرفون بولائهم للبوليزاريو والجنرالات ضد الملك. و من آخر ما هوجم به مقال بعنوان (محاكمة الطاغية الديكتاتور محمد السادس بالمغرب حلم شعبي يجب تحقيقه،) لأحد المرتزقة المدعو علي لهروشي وهو ناشط وعضو في حركة 20 فبراير و الحزب الإشتراكي الموحد بامستردام هولندا
كما نشرت مقال أخر تحت عنوان (سألو القذافي مين عايز ايكون بعدك ؟ فأجاب الدكثاتور محمدالسادس عراب الرذيلة في المغرب) لأحد الانفصاليين المحسوبين على المغاربة المدعو يوسف بوكاشوش ناشط في حركة 20 فبراير وعضو جماعة العدل والاحسان وهي مقالات شتم وقذف في حق الملك و الشعب والمرأة المغربية ، و هي بالأساس رسائل مباشرة لحركة 20 فبراير تحرضها و تدعوها إلى خلق الفوضى و الفتنة وشق صفوف صفوف الشعب المتلاحمة و الرفع من سقف المطالب إلى إسقاط الملك
و تراهن صحيفة الوطن المخابراتية بتكرار عبارة (الديكتاتور والطاغية محمد السادس) المستمر على تعشيشها في ذهن المغاربة والتسليم بها و بالخصوص حركة 20 فبراير المستعدة أصلاً للعب دور الكومبارس والماريونيت و حمار طروادة ، وتستخدم المخابرات الجزائرية ،عدداً من المغاربة العملاء الذين باعو الوطن من أجل المال و أوراق الإقامة ويسمون أنفسهم معارضين وتسخرهم لترويج لنفس العبارة ( محمد السادس الدكتاتور و طاغية ) كما هو الحال بالنسبة للمدعو بيتر الشمراخ و هشام بوشتي و عبدالحق عيسو ، والمدعو عروبي في مريكان ومحمد العليوين ... فضلاً عن جزائريين يتخفون وراء بروفايلات مغربية على الفايسبوك ينشطون في صفحات 20 فبراير دورهم الأساسي هو الترويج للعبارة الشهيرة، كالإنفصالي علي بن عروس من تندوف الذي يدعي أنه تونسي ويستعمل صورة وهمية و كذلك الجزائري الحاقد المدعو صرخة الشعب و اللائحة طويلة و قاسمهم المشترك هو ترويج عبارة الدكتاتور و الطاغية ....ويبدو هذا جلياً على أرض الواقع حيت تتكرر مؤخراً حوادت تمزيق صور الملك في احتجاجات الحركة، ورفع شعارات متهكمة على شخصه.
هذا و لا يخفى على أحد الزيارة التي قام بها أسامة لخليفي إلى تندوف ومواقفه الإنفصالية و كذا الزيارة التي قامت المدعوة أمينة بوغالبي أحد كوادر الحركة و صاحبة الصورة الشهيرة في احضان عبدالعزيز المراكشي. و الشيء نفسه بالنسبة للناشط في حركة 20 فبراير منتصر الساخي عشيق ( جاستين بليومولي) الإسبانية الجنسية مؤسسة جمعية اميكوس ديلصحرا ( أصدقاء الصحراء) وهي الجمعية التي زودت الصحافة الإسبانية بصور أطفال غزة مدعيةً أنهم أطفال العيون في أحداث مخيم إقليم ايزيك
وعليه فالجزائر أصبحت تلعب باوراق مكشوفة ، تسخر العملاء بالداخل والخارج لتخريب القيم الإسلامية والتقاليد المغربية و زعزعة إستقرار الوطن وزرع الفتنة والتفرقة بين أبناء الشعب والتحريض على الملك . فلماذا تجاهلت جريدة الوطن كل ما يحدت بعقر دارها من تجويع وقهر وقمع حقيقي للشعب الجزائري الذي لا يسد حاجياته حتى من البطاطس والحليب ؟، الشعب الذي قتله الجنرالات واستعبده عبر السنين وإغتصب نسائه ورجاله و شرد و خطف ابنائه ؟؟ و لماذا تنكر أن المغرب متقدم عليهم بعشرات السنين في جميع المجلات الإقتصادية و الإجتماعية و السياسية....؟
فحري إذن بالصحافة الجزائرية أن تنتبه إلى ملابسها الداخلية ، وأن تناضل من أجل الحرية والإنعتاق من قيود الجنرلات و بوتفليقة ، وهيهات هيهات لو كان حكامهم بسدس أخلاق وحكمة وبساطة و تواضع و شعبية الملك محمد السادس إبن الشعب المغربي، ملك المغرب وملك الفقراء. الله الوطن الملك رغم أنف الحاقدين