فشل " الجزء الثاني من الندوة الدولية لدعم مقاومة النساء الصحراويات" في تحقيق "الإشعاع" الذي راهنت عليه قيادة "البوليساريو"، بالرغم من أنه " تسلح" ب 17 من الأجانب، واستعان بمكالمة هاتفية من وزيرة التعليم والتربية في "البوليساريو" مريم السالك حمادة، وذلك لعدة أسباب:
أولا: مقاطعة "لجنة الدفاع عن الصحراويين" لهذه الندوة بالرغم من المساعي التي قامت بها قيادة "البوليساريو" لدى الانفصالية أميناتو حيدر من أجل إقناع اللجنة بالعدول عن القرار.
ثانيا: رد الفعل القوي الصادر عن أنصار الوحدة الوطنية... فقد تجمهر حوالي 120 شخصا من بينهم 60 امرأة باللباس التقليدي الصحراوي حاملين العلم الوطني أمام مقر الدائرة الحضرية السابعة مرددين شعارات من قبيل " موت موت يا لعدو الملك عندو شعبو"، " بالروح بالدم نفديك ياوطن"...
وهو رد الفعل الذي هز صداه أركان مدينة العيون، في ما لم يتعد صدى الجزء الثاني من الندوة الخيمة التي احتضنته والتي تم نصبها بمنزل منزل ماء العينين سويح بالعيون في منتصف الشهر الجاري، وأطرته المحامية الإسبانية فرنانديز منديزابال مارية كارمين بحضور 17 أجنبيا (16 إسبان وفرنسية واحدة)، وحوالي 100 ناشط من "البوليساريو" يدورون في فلك " جمعية مساندة ضحايا حقوق الإنسان" من بينهم أسماء باتت معروفة في سجل الاستفزاز والابتزاز والخضوع المطلق لقيادة "البوليساريو" والمخابرات الجزائرية (إبراهيم دحان/ دجيمي الغالية/ لحبيب الصوالحي/ فاطمة دمبر شقيقة الهالك سعيد دمبر/ نهابوشا لخليفي/ فاطمتو دحور وسكينة الإدريسي).
ثالثا: أن اللقاء عرف ترديد الأسطوانة المشروخة من قبيل المطالبة بالكشف عن ظروف اغتيال سعيد دمبر بالرغم من أن التحقيق القضائي أفضى إلى أنه قتل خطأ خلال جلسة خمرية مع صديقه الشرطي الذي قضت المحكمة في حقه بـ 15 سنة سجنا نافذا، و كذا المطالبة بالكشف عن مصير 15 صحراويا ابتلعهم البحر سنة 2005 أثناء محاولة فاشلة للهجرة إلى جزر الكناري.
لقد كشف هذه اللقاء عن "هشاشة" دعاة الانفصال بعد الضجة وأعمال العنف التي افتعلوها عقب فشل مخطط توسيع مهام "المينورسو" التي راهنت عليه الجزائر و "البوليساريو" وسخرت له مؤسسة روبيرت كنيدي، لكن الصدمة كانت قوية أحرقت جميع أرواق هذا المخطط بين أيديهم.
لقد فشل هذا اللقاء الدولي في صناعة حدث "حقوقي" رغم أنه استعان ببضعة نفر من الأجانب، مدفوعي الأجر مسبقا من أجل القيام بهذا الدور والمشاركة في " كوميديا" فاشلة لم تنجح في إثارة انتباه احد، وكشفت عن شرح جديد في جدار انفصاليي الداخل.
رشيد الأنباري