تداولت عدة مصادر إعلامية أخباراً أو معطيات عن الصراعات الطاحنة التي تسود بين مجموعة ممن اشتهروا بانفصاليي الداخل، سواء المجندين منهم للعمل في الحقل الحقوقي، أو الموظفين منهم للعمل الإعلامي خصوصا بالتقاط اللقطات المرتبطة بقضايا حقوق الإنسان وإرسالها على وجه السرعة إلى قيادة جبهة البوليساريو الانفصالية في الرابوني لتوظيفها في حملتها الإعلامية.
الأخبار الكثيرة الواردة في هذا الصدد، تؤكد جميعها أن مدينة العيون تعيش هذه الأيام على وقع هذا الصراع الذي يزداد احتداما.
وتابعت يومية العلم في عددها الصادر نهاية هذا الأسبوع ، أنه خلال ندوة نظمها راديو ميزارات اهتمت أساسا بمناقشة قضايا تهم التنظيم الداخلي لانفصاليي الداخل ومدى سيادة الديمقراطية، تفاجأت السيدة أميناتو حيدر التي حضرت مسرعة إلى الندوة بمقاطعة، رفيقها ابراهيم دحان الذي يرأس «تنظيما» حقوقيا آخر، كما تفاجأت بمقاطعة رفيقتها الأخرى المدعوة دجيمي الغالية،وتطايرت خلال الندوة شظايا خلافات حادة بين هذه التنظيمات التي تناسلت بشكل مثير، ويجد تناسلها تفسيره في حرص كل واحد من هذه التنظيمات. على الاستحواذ على أكبر قطعة من كعكعة التمويلات.
الواجهة الأخرى لتصاعد وتيرة الصراعات الحادة تجلت في الإعلام، حيث انتقل الصراع إلى مستوى التشابك بالأيدي، كما حدث مثلا بين السيدة حياة خطاري التي تقدم نفسها كمراسلة لقناة البوليساريو، وعدد من النسوة مواليات لمنافس لهذه السيدة ويتعلق الأمر بالسيد عبدو ربوبادي الذي يدعي أنه أيضا مراسل لقناة البوليساريو، وانتقل الصراع إلى العالم الافتراضي حيث تبادل المتهمان شتى أنواع السب والقذف بينهما.
وتجدر الإشارة إلى أن السيد عبدو ربوبادي ماهو إلا الصحافي السابق بقناة العيون المغربية، الذي سبق له أن «حرك» إلى الجبهة الانفصالية، وهلل له الانفصاليون في الداخل كما في الرابوني، وحولوه إلى منتج برامج مما يعني ذلك من غدق للأموال، ليتحول اليوم إلى هدف لبعض الانفصاليين خصوصا من طرف رفيقته في العمل السيدة خطاري إلى عميل دسته المخابرات المغربية في أعماق تنظيمات انفصاليي الداخل.
كثير من سكان العيون وأقاليمنا الجنوبية الذين علقواعلى هذه الصراعات على مواقع التواصل الاجتماعي، أكدوا أن الصراع في حقيقته هو حول المال ليس إلا.