كشفت مصادر مطلعة عن غرائب ثائر الفايسبوك أحمد بن الصديق، المدير السابق للشركة المسيرة لحامة مولاي يعقوب، حيث ظل منذ فترة طويلة يحاول الظهور بمظهر الثائر الذي لا تلين له عريكة، وانخرط في حركة 20 فبراير وخلع البيعة (كذا) وتخلى عن الجنسية المغربية، وفي كل كتاباته الفايسبوكية ومواقع لا تختار بين منشوراتها سوى التافه والرديء كان يصعد المواقف ويسب ويشتم، وتشكلت لجنة للدفاع عنه ومساندته، لكن ما ظل مخفيا في حياة الرجل هو أنه كان ينفخ في دوره كي يحصل على امتيازات جيدة. وحسب المصادر ذاتها فإن المهندس بن الصديق دخل في مفاوضات في وقت سابق مع مسؤولين بوزارة الداخلية، عارضا عليهم السكوت الأبدي مقابل منحه عطلة طويلة وتعويضا لا يقل عن 300 مليون سنتيم وتهيئ له الدولة منصبا لا يقل عن مدير مؤسسة عمومية أو وال بالإدارة الترابية. فالغريب أن يتحول مهندس خريج المدرسة المركزية بباريس إلى مدون في الموقع الاجتماعي الفايسبوك لا شغل له إلا الدردشة وكتابة التعليقات والظهور بمظهر المناضل، غير أن وراء الأكمة ما وراءها فالرجل له تاريخ حافل بالاختلالات التي حرمته من الاستمرار في تسيير المؤسسة المذكورة والتابعة لصندوق الإيداع والتدبير. فلنفترض أن وزارة الداخلية استجابت لبن الصديق وحققت مطالبه، كيف سيكون موقف المدافعين عنه دون أن يعرفوا حقيقة الموضوع؟ وإذا أراد بن الصديق أن يكذب هذه الأخبار التي تم استقصاؤها من مصادر متعددة بمعنى روايتها صحيحة وفق القواعد الفقهية والقانونية، فما عليه سوى أن يدلي بالحجج التي تبين العكس أو يقسم بالله العظيم أنه لم يفعل ذلك خصوصا وأنه حاول إظهار مهارات في فهم النص الديني لكن دون جدوى طبعا، فالبينة على من ادعى واليمين على من أنكر، إذا أنكر بن الصديق فليؤدي يمين الله لكن في الجهة الأخرى هناك من يستعد لأن يدعو على نفسه بالهلاك المبين إن لم يكن بن الصديق قد تفاوض من أجل نفسه.