حركة 20 فبراير التي ازدادت في المهد ميّتة، وكبرت كبالونات هواء ضخمة في سماء الإعلام المخبول بالمغرب، كما تغذّت من ظرف سياسي عربي سمي ربيعا أزهر أشواكا ودما وتحول إلى خريف طويل.. و اشتعلت كنزوة الجنس ووجعه الأول في المراهقة لكن المقصود عندنا هي السياسيّة: لدى بعض المتشدّدين الدينيين والماركسيين الفوضويين وغلاة الأمازيغية وغيرهم، هاته الحركة التي كانت محدودة نظريا وعمليا، ولم تتجاوز حدود هيكل فارغ لكنه كان مدويا في مرحلة ما، وكما يقول الفرنسيون في مثالهم الشهير ك"البراميل الفارغة لا تحدث سوى ضجيجا زائدا"
اليوم أعلنت كذبة"20 فبراير" في المغرب وبمكبرات الصوت وفاتها، ووقعت أسفل شهادة موتها بنفسها، من خلال مسيرات شاحبة لم تتجاوز 40 فرادا في الرباط بقيادة عبد الحميد أمين" البروليتاري" عدو الامبريالية الذي درس ابنه في الولايات المتحدة الأمريكية الى جانب خديجة الرياضي المعادية للصهيونية التي باعت الوطن وصحراء المغرب وقضيته الكبرى، لتنال إعجاب هيئة حقوقية أمريكية صمتت عن محرقة غزة وفتحت عيونها على اميناتو حيدر وعصابتها (..)
وفي وجدة حيث العدل والاحسان، بمعنى عتاة الفكر ألظلامي وجهابذة الأساطير وفلسفة الخرافات المطلقة، لم يخرج سوى 35 فردا وفي اخريبكة 20 نفرا،من بينهم أطفال، وفي بيوكرى بالكاد وصل العدد 30 عنصرا، أما العيون فلم تتعدى الوقفة 20 شخصا معروفين بمواقفهم ويعرفهم الرأي العام المحلي..
ولان" كلّ متهم بريء حتى تنبث إدانته" فاننا نشير فقط أن القضاء سيقول كلمته في قضية خطيرة بطلها حسب محاضر الضابطة القضائية هو الزعيم الروحي للحركة على "الفايس بوك"، والذي تتابعه النيابة العامة بهتك عرض قاصر بعد ان ضبطته دورية للشرطة في حال سكر طافح يمارس الأفعال المنسوبة اليه والتي قد يصل الحكم فيها مجتمعة أكثر من ثلاث سنوات سجنا نافذا اذا لم يثبت المتهم العكس.
رشيد الأنباري