طالب بيان مجلس شورى العدل والإحسان بـ"حوار وطني على مرأى ومسمع من الشعب، بلا إقصاء ولا خطوط حمراء يفضي إلى ميثاق جامع يضع الأولويات ويوحد الجهود ويجمع الكلمة ويؤسس لدستور يعكس إرادة الشعب وهويته"، جاء ذلك بعد أن استجمعت الجماعة قواها، طبعا غير العقلية وبعد أن عرضت خدماتها على العديد من الأطراف الدولية، فالمطالبة بكتابة جديدة للدستور فيه استهزاء بإرادة الشعب المغربي الذي صادق على الدستور بإجماع. ومن يقرأ الدستور فهو جامع مانع لهوية الشعب المغربي ومن ضمنها مكونات ما زالت تشيطنها الجماعة مثل المكون الإفريقي الذي تعتبره وثنيا والمكون اليهودي حيث لا تميز بين اليهودي والصهيوني، مع أن موقفها من حزب الله يلتقي بالتمام والكمال مع إسرائيل. وتمارس جماعة العدل والإحسان التدليس بالعلالي عندما تدعو للحوار الوطني، لأن الدستور بشهادة العالمين نتج عن حوار وطني من خلال آلية التتبع التي تم فيها الحوار بين مكونات الشعب المغربي من أحزاب سياسية ونقابات وجمعيات المجتمع المدني، لكن العدل والإحسان المستقوية بالأجنبي ترى في نفسها ممثلة وحيدة للمغاربة وهذا جزء من خرافات الجماعة التي استبدلت بالأحلام عقلها. واستنكرت الجماعة "بشدة سياسات التمييع والإفساد الأخلاقي التي تستهدف هوية الشعب المغربي وتاريخه وقيمه". هنا ينبغي الوضوح دون جمجمة ولا غمغمة. كيف تنتقد الجماعة الفساد الأخلاقي وهي غارقة فيه من قمة رأسها إلى أخمص قدميها؟ هل نسيت الجماعة أن كريمة مرشد الجماعة حيا وميتا تم ضبطها في أثينا مع عشيقها؟ وهل نسيت الجماعة أن مجاهد مارس جهاد المناكحة مع أخته في الجماعة المتزوجة؟ هل نسيت أن شحرورها تم ضبطه في دار للدعارة بالجديدة؟ ففاقد الشيء لا يعطيه. وفي الدورة الرابعة عشرة لمجس الشورى تم إلحاق عبد الله الشيباني، زوج ندية ياسين، بمجلس الإرشاد تطييبا لخاطر عائلة مؤسس الجماعة ومرشدها ودرءا للقيل والقال الذي كثر هذه الأيام حول الخلافات بين أعضائها. رغم أن الشيباني ليس له في القيادة ولا في العير ولا في النفير وكتاباته تدل على هزالة مستواه وضعف تكوينه السياسي ولكن الأمين العام للجماعة شرع لهم أن يقودهم "أكلخ" واحد فيهم.