منيت جماعات انفصاليي الداخل المسخرين من طرف المخابرات الجزائرية و قيادة الانفصاليين بفشل ذريع في حشد أي دعم يذكر للمسيرة التي أعلنوا في وقت سابق عن تنظيمها يوم الاربعاء بشارع السمارة بالعيون .
و حضرت كمشة من الانفصاليين يعدون على الأصابع الى مكان الوقفة قبل أن يغادروها صاغرين مدحورين في حين اكتفت قوات الأمن بمراقبة الوضع و لم يسجل أي تدخل يذكر لها.
و كانت الخلايا المسخرة من طرف قيادة الانفصاليين قد تحركت خلال الأيام الماضية بشكل مكثف بحي معطى الله لحشد التأييد لمسيرة ادعت أنها ستنظم للتنديد بالاعتقال و المطالبة بالحريات و حقوق الانسان، الا أن ساكنة عاصمة الأقاليم الجنوبية تفطنت الى أن الدعوة الملغومة و المبيتة تندرج ضمن مخطط سياسي و استخباراتي منسق بعناية و بسبق إصرار وترصد ، يهدف الى تهييج الساكنة الصحراوية و إخراجها للشارع و إستثمار مواجهات محتملة مع قوات الأمن و إستغلالها إعلاميا على أساس أنها مواجهات ناتجة عن تظاهر ساكنة العيون ، احتفاء بمناسبة ذكرى تأسيس الجبهة الانفصالية المرتزقة .
و قد خابت مساعي الخلايا الانفصالية و معها حسابات المخابرات العسكرية الجزائرية و قيادة الرابوني ، و مني مخططها التآمري بفشل ذريع كشف بالمرة محدودية أعداد و تمثيلية الأصوات الانفصالية بداخل المدينة وارتباطاتها المشبوهة و غير البريئة مع مخططات تآمرية .
و شهدت شوارع مدينة العيون الأربعاء الماضي هدوءا عاديا بدد أحلام و مخططات التصعيد و الفتنة ، و لم تسجل أية مواجهة تذكر اللهم جماعات معزولة من أربعة أشخاص ، ظلت تجوب بعض أزقة حي معطى الله ذهابا و إيابا لتحريض الساكنة لكن لا أحد إنخرط أو تحاوب مع دعواتها .
و كانت مواقع مقربة من الانفصاليين قد نابت عن قادة الرابوني و ضباط الاستخبارات العسكرية الجزائرية في تبليغ مخططات تهييج الوضع الأربعاء الماضي ، لتنفيذ تفاصيل المخطط التأمري و الذي يقضي بتكليف خمسة من العناصر الانفصالية من بينهم عنصر نسوي على الأقل بمسؤولية تعبئة ساكنة حي معطى الله بالعيون و تنسيق فقرات المسيرة عبر حشد مجموعات صغيرة من المحتجين و دفعها الى الالتحاق تدريجيا بمكان انطلاق المسيرة و المراهنة على ما لا يقل عن 300 مشارك و دفعها الى افتعال مواجهات جسدية مباشرة مع قوات الأمن في الوقت الذي يسهر فيه مسخرون الى تصوير السيناريو المفبرك بالهواتف المحمولة و بثه على مواقع الانترنيت و التواصل الاجتماعي لكسب التضامن الحقوقي الدولي .
لكن الذي وقع و قلب حسابات المتآمرين أن دعوة الجماعات الانفصالية لم تلق تجاوبا يذكر، و هو ما حذا بالمواقع الانفصالية الى اختلاق وقفات وهمية و بث صور من الأرشيف لتوهيم الرأي العام أن المسيرة وقعت و أن قوات الأمن المغربية قد قمعتها و هي مجرد أكاذيب و سيناريوهات مختلقة و كاذبة .
و يبدو أن تعامل السلطات العمومية المحلية الذكي مع الدعوة الجديدة للفتنة قد أثمر نتائجه في تعرية الحجم الحقيقي لدعاة الانفصال بعاصمة الأقاليم الصحراوية ، حيث أن باشوية المدينة أعلنت في وقت سابق أنها لم تتلق أي تصريح بتنظيم مسيرة أو تجمع ، و هو ما يعني الطابع اللاقانوني للمسيرة فتوقع المسخرون من طرف الجبهة الانفصالية أن القوات العمومية ستبادر الى منع المسيرة قبل انطلاقها و بنوا على هذه الفرضية حساباتهم لكن الذي وقع هوأن القوات العمومية أخذت مسافة كافية من موقع المسيرة ، و تركت منظميها حائرين في تجميع "حشود المحتجين" الذين لم يتجاوزوا العشرة و كلهم من المجندين من طرف قيادة الرابوني و تلقوا عمولات مالية وفرتها أطراف جزائرية بهدف نشر الفتن لتنجلي للجميع حقيقة الوضع و تنكشف حيل و مؤامرات إنفصاليي الداخل و في طليعتهم المدعوة أمينتو حيدار التي فشلت في المراهنة على تكرار سيناريو أحداث إكديم إيزك و توظيفه مجددا كمكسب وهمي لطرحها الانفصالي المرتزق.
رشيد زمهوط.