محمد بالي.

غريب أمر بعض بقايا 20 فبراير، يظهر أنهم اصبحوا مثل المنديل، كل من اتسخت يداه يمسحها في هؤلاء، والأغرب أن يذهب هؤلاء في مسيرة تافهة منددين بإعتقال المدعو المقنع المحكوم عليه بسنة سجنا نافذا من أجل المتاجرة في المخدرات، وعندما وقفوا امام بوابة سكن المقنع حصل ما حصل كما يظهر الفيديو.

لقد نظم ما تبقى من حركة 20 فبراير وقفة احتجاجية امام منزل ادريس " المقنع" بالعكاري- الرباط، يوم امس الخميس 16 ماي، وذلك تنديدا بما اعتبرته بالنقل التعسفي الذي تعرض له من السجن بسلا الى مكناس بعيدا عن عائلته وعن "المناضلين" الذين يؤازرونه.

المشاركون في الوقفة، الذين لم يتجاوز عددهم 20 نفرا، وجدوا مفاجأة كانت تنتظرهم امام منزل "المقنع"، حيث خرج شقيقه "بزرواطة غليظة" وطردهم مستعملا هذه الهراوة لتفريقهم محملا كل ما جرى لشقيقه لهذه الشرذمة من المعقدين، وطلب منهم الابتعاد عن اسرته قائلا "سيرو بعدو من هنا انتوما اللي خرجتو على ادريس، الى بغيتو تتضامنوا معاه سيرو تبعوه راه ف الحبس ديال تولال بمكناس".

بقايا 20 فبراير لم يستسيغوا هذه المعاملة من طرف اخ "المقنع" وقرروا الانسحاب في صمت بعد ان منيوا بهزيمة وكشف احد افراد عائلة المعتقل نواياهم واستغلالهم لجهل البعض من اجل التشويش على ما يعرفه المغرب من مسار في درب التحديث واحترام حقوق الانسان.