كشف تقرير صحافي عن دور الجزائر في إطالة أمد الصراع داخل الصحراء المغربية، من خلال الدعم المباشر الذي تقدمه للبوليساريو، وإمداداتها من السلاح، وأكدت مجلة "لوبوان" الفرنسية في تقريرها، أن الجزائر تبحث منذ مدة طويلة عن منفذ بحري على الواجهة الأطلسية، موضحة أنه في الوقت الذي كانت كل العيون مركزة على الأزمة المالية، وما يحدث في تونس وليبيا، ومصر بعد الربيع العربي، تم فتح ملف الصحراء في الكواليس لتغيير الوضعية القانونية لهذه الأرض التي تبلغ مساحتها 260 ألف كلمتر مربع. وعادت المجلة الفرنسية للتذكير بسيناريو تقديم مقترح توسيع صلاحيات المينورسو من قبل ممثلة أمريكا في مجموعة أصدقاء الصحراء التي تضم أيضا بريطانيا وإسبانيا وروسيا وفرنسا، وهو المقترح الذي أثار جدلا واسعا، خصوصا أن المغرب حسب المجلة الفرنسية لم يتم إعلامه، وهو ما جعله يندد بهذا الموقف الذي قالت المجلة إنه موجه مباشرة نحو المملكة المغربية، مشيرة إلى أن التحرك الديبلوماسي، الذي قاده الملك محمد السادس، والذي كان مدعوما بدعم واسع من جميع الحساسيات السياسية المغربية. وزادت المجلة أن باقي أعضاء مجموعة أصدقاء الصحراء، لم يتأخروا في أخذ مسافة مع المقترح الأمريكي الذي لم يلق الدعم من أي جهة، خصوصا بعد التصريحات التي أدلى بها وزير خارجية مالية في فبراير الماضي أكدت أن مقاتلين من جبهة البوليساريو تم اعتقالهم في شمال مالي، وهو ما جعل الدول الكبرى تتراجع عن أي قرار حتى لا تساهم في مزيد من عدم الاستقرار داخل المنطقة. وأضافت المجلة الفرنسية أنه منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في سنة 1991، ظل القانون النهائي للصحراء محل نقاش، كما أن الدول العظمى وبعدها مجلس الأمن وفي تقرير عرف التصويت بالإجماع يوم 25 أبريل الماضي، جدد التأكيد على جدية المقترح المغربي المتعلق بمنح المناطق الصحراوية حكما ذاتيا، وقد جدد مجلس الأمن التأكيد على أن الوضع القانوني الحالي للصحراء المغربية لم يعد مقبولا، مشددا على ضرورة البحث عن حل نهائي يتفق عليه المغرب والجزائر، مشيرة إلى أن الملك محمد السادس أبدى استعداده لبذل مزيد من المجهودات لإيجاد حل لملف الصحراء المغربية. وأشارت المجلة الفرنسية إلى موقف فرانسوا هولاند الذي أكده خلال زيارته للمغربي في بداية أبريل الماضي، الذي اعتبر موقفه نهائيا وغير قابل للمناقشة، لصالح مقترح المغرب القاضي بمنح حكم ذاتي للصحراء، وأعادت المجلة نشر تصريحات الرئيس الفرنسي الذي أكد أن المغرب يقوم كل يوم بخطوات حاسمة من أجل ترسيخ الديمقراطية، كما أنه يقود بكثير من التأني تقدمه في جميع المجالات. وختمت المجلة مقالها، بالتأكيد على أن الكرة اليوم في ملعب الصحراويين وحليفهم الرئيسي، متسائلة إلى متى ستستمر الجزائر في إغلاق آذانها عن سماع صوت الحق والواقع، وأضافت المجلة أن كل التصريحات بما فيها تصريحات بيتر فان والسوم المبعوث الأممي السابق للصحراء المغربية، الذي أكد "أن مقترح الصحراء المستقلة حل غير واقعي".