هرولت أميناتو حيدار في حوار خصّت به وكالة أنباء روسيا، إلى درجة لم تعد تدرك ما تتلفظ به، حين هدّدت باللجوء إلى السلاح وبمعنى آخر إلى النزعة الحقيقية للانفصاليين وهي الإرهاب وترويع الآمنين من الصحراويين و الأغلبية الساحقة في الأقاليم الجنوبية التي تتشبث بمغربيتها، ولها طموحات الارتقاء الاجتماعي والسياسي في وطنها، وليست من شرذمة محسوبة على رؤوس الأصابع تدغدغ العواطف بالشعارات الدماغوجية وتزرع الفتنة بين أبناء الشعب المغربي الواحد، مستقوية بالأجنبي وعشرات من ذوي السوابق واستغلال القاصرين بالعيون.
زلّة كبرى، وكشف واضح عن النوايا السوداء المبيتة لاميناتو حيدار، بفتح أبواب المنطقة على الجحيم، ونسطر بالأحمر على العبارة الأخيرة، لأننا ندرك أن المتحدثة ليست صوت السكان الآمنين المطمئنين في وطنهم، لهم حياتهم وأمالهم وطموحاتهم الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، يدركون من هم وماذا يريدون من المستقبل في وطنهم المغرب في إطار حكم ذاتي موسع..لا ولا فالسيدة التي قطرت من سقف النضال الحقوقي بالعيون وآخرون معها، صوت للنزعة الدموية لجنرالات الجزائر، لتفريغ خردة الأسلحة متجاوزة الصلاحية التي كلفت خزانة الشعب الجزائري الفقير مئات الملايير (..)
انها الترسانة الصدئة التي خلّصوا منها كارتيلات السلاح العالمية في زمن الأزمة المالية التي تمر منها هذه التجارة، وبأثمان خيالية مقابل عمولات ضخمة و لحساباتهم الخاصة في البنوك الأجنبية، دخيرة متآكلة وسلاح يباع اليوم في سوق الحمادة لتسليح الإرهابيين تجره أميناتو الى شوارع العيون، ليباع هذه المرة بمشروعية المقاومة وحق تقرير مصير الشعوب..في الإرهاب طبعا.
المغرب لا يخاف تهديدات جنرالات الجزائر التي تطلقها آميناتو، وفي محاربة الارهاب كان في الطليعة العالمية، وحتى اذا لجأ الارهاب والارهابيين مدعومين من تجار الموت بالجزائر في قصر المرادية، فان المغرب له حساباته وله تقديراته لتطورات الأوضاع السليمة والصحيحة في المنطقة، وبالتالي فهو يعمل بكلام المولى عزّ وجل"لكل أجل كتاب، ولتتحمل أميناتو حيدر مسؤوليتها ومن معها في جرّ المنطقة لحسابات تجار السلاح والمساعدات الإنسانية في تندوف للارهابين والجهاديين ، اليوم في صحراء الساحل ومالي وموريتانيا الخ.. و بطبيعة الحال يطمحون الى فتح سوق جديدة بالعيون لأسلحة الخردوات العالمية واسلحة القذافي المهربة من ليبيا الى الحمادة، وبعد غد في الجزيرة الخضراء لاسترجاع الأندلس لأنها بدورها مستعمرة في نظرهم من طرف اسبانيا الصليبية أو نشر الظلمات وثقافة الكهوف في فرنسا "الشيطان راعي العلمانية" وان غدا لناظره قريب .
رشيد بغا.