لا حديث هذه الأيام ، سواء داخل المنابر الصحفية أو بين المواطنين، سوى عن نوعية الأخبار التي ينشرها أحد المواقع الإخبارية المغربية والذي يشرف عليه أحد الوجوه الصحفية المشبوهة.
فالموقع المذكور يقدم الصحراء المغربية على أنها أرض محتلة ، وانفصاليي الداخل ،الذين تتحكم فيهم الجزائر وصنيعتها عن بعد ، عبارة عن مناضلين مطهدين من طرف "قوات القمع المغربية" .
الجميع استنكر وجهة النظر الأحادية التي تقدم بها التقارير حول الوضع في الصحراء ، فكل المقالات سواء المصاغة من طرف العاملين في الموقع أو المنقولة عن وكالات أنباء عالمية تصب في صالح أطروحة الانفصاليين ، وكأننا أمام ناطق رسمي باسم عبد العزيز المراكشي.
نحن مع حرية الصحافة ، نؤيد دائما الحق في التعبير ، لكن أن يتم استغلال هذا المناخ من أجل ضرب مصالح الشعب المغربي من داخل أراضيه ، وبمسرحيات مختلقة ومؤلفة ، هذا هو الأمر الذي لا يمكن أن نقبله، فالموضوعية تقتضي أن نقدم الرأي و الرأي الأخر ، لا أن ننساق وراء طرح واحد تبين أكثر من مرة أنه لا يمثل سوى أقلية قليلة داخل أقاليمنا الجنوبية.