من بين تقنيات البروبغندا التي توظفها عصابة بوليساريو لتضليل الرأي العالم تقنية التكرار والإنتقاء وهي تقنية غوبلزية كانت ولازالت تُوظف من قبل أصحاب الفكرالمبلل بالنزعة الإستئصالية.
فمنذ أن إحتضت الجزائر عصابة بوليساريو وهذه الأخيرة تقوم بإنتقاء وتكرار ثيمات سياسوية معينة تخدم أجندتها وأجندة من أخدت عنه أساليب التضليل وتتلمذت على يديه ،وأعني به النظام الجزائري المتخصص في هذا المجال منذ 1962إلى الآن ،والهدف من هذه التقنية المشروعة في لغة البروبغندا الحديثة حسب البعض هو ترسيخ بعض المفاهيم المغلوطة والنعوت والصفات المبيتة مثل مفهوم الإحتلال ،الشعب الصحراوي، المستوطنون ،الشهيد ،النضال ،الشليحات ،الحمّالة ،الحرية ،تقرير المصير، الإستفتاء ،الثروات الطبيعية وغيرها من المفاهيم التي تحاول عصابة بوليساريو الترويج لها على أساس أنها تعكس مصداقية ومشروعية الأطروحة التي تدافع عنها بغباء أغبى من الغباء نفسه .وخلال السنوات الخمس الماضية أصبحت هذه العصابة تتغيى من وراء هذه التقنية تمييع مفهوم ثقافة حقوق الإنسان كوسيلة للتهرب من الحكم الداتي وربطها بالتدبير السياسي الخبيث والماكر للنزاع المفتعل من خلال قلب المفاهيم وقراءتها قراءة حولاء تفاديا للدخول في مفاوضات جدية طالما دعا إليها مجلس الأمن منذ 2007 ،وهروبا من الحقيقة التي ترددها الأمة المغربية طوال 38 سنة وعن إقتناع : الصحراء مغربية وستبقى مغربية ولاتنازل عن سمكة من أسماك محيط الصحراء الغربية المغربية .
* هكذا ستصبح "الحكوكية"أميناتو حيدار(مناضلة سياسية تطالب بإستقلال ما تسميه شعبا صحراويا)
* ويتحول المواطن العادي سعيد دمبر إلى (شهيد للحرية التي يسعى إلى تحقيقها ما يسمونه نفاقا شعبا صحراويا )
* ويضحى "تجمّع مطلبي" مخدوم ومفبرك ( ملحمة فجرها أبطال إكديم إزيك من أجل الحرية والإستقلال لما يسمونه بهتانا شعبا صحراويا).
1) فالحكوكية أميناتو حيدارسبق لها أن تقدمت وبصفتها المغربية بملفها أمام هيئة الإنصاف والمصالحة المغربية وحصلت على تعويضات لجبر الضرر وهذه التعويضات مقتطعة من أموال دافعي الضرائب المغاربة ،وتملك جواز سفر مغربي ..وعملت بالإدارة المغربية ...فكيف تحولت من مواطنة مغربية عانت مما عاناه الالاف من المواطنين المغاربة خلال سنوات الرصاص إلى "عميلة " أو"عاملة " تشتغل حسب ما تخططه المخابرات الجزائرية ومن يدور في فلكها من لوبيات سياسوية وحقوقية لاتمارس سوى الإستمناء السياسي والحكوكي مادامت هذه اللوبيات تعرف جيدا أن حقوق الإنسان الفلسطيني والأفغاني والعراقي والصومالي والبورمي والغوانتانامي والسوري والجزائري هي أولى من حقوق إنسان مغربي أصيل أجداده كانوا مغاربة ،ومنذ قرون وهو لا يعبر عن وجوده ومشاعره إلا ضمن نفود الدولة المغربية والثقافة المغربية بكل ما يحمل مفهوم الثقافة من دلالات ومعاني تربط ماضي هذا الإنسان المغربي بحاضره ..نعم فحقوق الإنسان الفلسطيني والجزائري والبورمي هي أولى من حقوق هذا الإنسان المغربي الذي يراد له أن ينسلخ عن هويته المغربية ليكتسب بقوة النفط والدعاية هوية عرقية صحراوية مبللة برائحة السيجار الكوبي ويؤسس له دويلة صحراوية وهمية فوق غبار الحمادا ويُصنع منه شعبا صحراويا هجينا أُقحمت معه تركيبة بشرية وقبلية غير متجانسة في العرق واللغة والدين داخل الخيام وبين الخيام وهي تركيبة تتشكل من موريتانيين وجزائريين وبرابيش شمال مالي ويُنصب له رئيسا مغربيا صحراويا عاقا مدى الحياة ..فهل يعقل أن تتاجر عصابة بوليساريو بهذا الإنسان المغربي في سوق النخاسة الحكوكي والإستمناء السياسي دون غيره من أناس عفوا بدو عفوا صحراويي صحراء الجزائر وصحراء ليبيا أو"صحراء الثلث الخالي " مادامت هذه الأخيرة أرضا خلاء كما كانت تدعي إسبانيا أمام محكمة العدل الدولية سنة 1974 حين أراد فرانكو الإستحواد على ماتبقى من أراضي إحتلتها إسبانيا مابين 1884 و1934؟، وكيف تفسر لنا أبواق الرابوني إنتقاءها لأميناتو حيدر الإنسان المغربي من ضمن الالاف ممن رفض شيخهم عبدالعزيزالمراكشي تسجيلهم ضمن لوائح الإستفتاء المقبور بدعوى أنهم ليسوا صحراويين وكيف ولماذا يتم الإستمرار في وصفها بالمناضلة ضمن العصابة التي تديرها المخابرات الجزائرية وتكرار الحديث عنها بشكل ممل وعن علاقتها بمؤسسة روبير كيندي ؟ اليس هذا جبن أخلاقي وفكري ؟ أليس هذا هو التضليل بعينيه ؟ فمن شاهد "المناضلة "أميناتو حيداروهي تحتج بالعيون المغربية على عدم مصادقة مجلس الأمن على القرار اللغز سيظن أنها أصبحت فعلا " غاندي الصحراء " كما دأب على وصفها محترفوا لغة البروبغندا في الشروق الجزائرية والخبر وبعض المواقع المسماة صحراوية والتي تمولها عميلة المخابرات وجزائرية الجنسية والنشأة خديجة حمدي زوجة "مسخوط الوالدين عبدالعزيز المراكشي "
.2) أما المواطن العادي سعيد دمبرالذي حولته البروبغندا عبر تقنية التكرار والإنتقاء إلى " شهيد " فهو مجردإنسان بسيط ولاعلاقة له لامن بعيد أوقريب بالسياسة وكل ما في الأمر هو أنه كان يعاقر الخمر رفقة صديق له يعمل بسلك الشرطة ومواطن آخرووقع بينهما خلاف وأصيب برصاصة طائشة كما هو مدون في محاضر الضابطة القضائية ولما قامت السلطات بالإجراءات القانونية من قبض على القاتل ونقل الضحية إلى مستودع الأموات بعد أن توفي بالمستشفى رفضت عائلته تسليم الجثة بدعم مما يسمون "مناضلون حكوكيون جدد " مما دفع بالسلطات إلى دفنه وإعلام العائلة بمكان الدفن، ...فكيف سيصبح بين عشية وضحاها شهيدا من أجل الحرية وهو الذي لم ينخرط لا في مظاهرات ولا جمعيات وليس له أي توجه إنفصالي أو موقف سياسي ؟ فالغاية من إنتقاء هذه الواقعة التي تحدث في كل المدن المغربية والعربية والعالمية وتكرار ثيمة الشهيد سعيد دمبر عفوا الشاهد الميت لي ما شافشي حاجة ولا عارف ولا عمل حاجة هو ترسيخ المغالطات وترويج ما لا يصح الترويج له وخصوصا إذا علمنا أن المتهم صرح علنا بأن رصاصته كانت طائشة ومع ذلك حكم عليه ب 15سنة نافدة إبتدائيا وخلال مرحلة الإستئناف والغريب والمؤسف له هو أن منظمة روبير كيندي وغيرها من المنظمات التي تمارس االإستمناء الحكوكي تأخد ما تروج له عصابة البروبغندا الرابونية على محمل الجد وفي المقابل يعتقد المروجون للمغالطات أنهم صادقون مع دواتهم فيما يروجون له وهذه هي قمة البغاء السياسي والإستمناء الحكوكي
3) وفيمايخص أحداث إكديم إزيك التي حولتها تقنية التكرار والإنتقاء إلى " ملحمة " فالكل يعلم بتفاصيل بناء المخيم
الفخ حيث أن الإستعدادات له فاقت السنة والنصف وخُطط له بالجزائر والرابوني مابين أواسط 2008 وشهر يوليوز 2010 حيث كان يتم إنتقاء بعض الطلبة وأشباه الشباب والشابات ممن هم في حاجة إلى مدخول من شركة سونطراك عبر وسطاء من أمثال التامك والنعمة الأسقاري وغيرهما ممن خبّروا دواليب الجامعة المغربية ثم يتم إرسالهم إلى الجزائر قصد التدريب على كيفية الإشتغال كعملاء مأجورين داخل الصحراء المغربية حيث كان المدعو عمر بولسان المستقر بجزر الكناري هوالمكلف بالصندوق الخاص بمن يسمونهم مناضلي الداخل والذي وضعته شركة سونطراك رهن إشارة العملاء الكبار في الرابوني وفي ما يسمى سفارة الوهم الجمهوري الصحراوي بالجزائرأين توجد الخزينة الرئيسية لتمويل الوهم ، ومن بين الأوراش التي أطرها كل من بوقطاية ومحرز العماري وغيرهما من كوادر العصابة هناك ورشٌ تحت عنوان " كيف تقاوم الإحتلال " ناهيك عن الجامعة الصيفية لسنتي 2008و 2009 والتي كان يحضرها في الغالب أكثر من 100 نفرممن يأكلون غلة المغاربة ويسبون ملتهم وهؤلاء هم من أنيطت لهم مهمة تأطير مخيم إكديم إزيك بعد تسلل العشرات من العناصر المدربة ضمن من يسمون "العائدون من المخيمات "وكان بينهم الكثير ممن ساهموا في تسيير المخيم وتأجيج الوضع بعد تفكيكه وللتدكير فإن عدد العائدين مابين شهرديسمبر 2009 وشهر غشت 2010 فاق 2000 لاجئ صحراوي بعضهم لم يلتحق بالولاية للتتبث من نسبه وفصله ومفصله بعد إشعاره بهذا ألأمر من قبل السلطات المغربية حتى تُسوى وضعيته ، وليس من قبيل الصدف أن يتم إحراق بعض المكاتب التي تضم الوثائق المرتبطة بالحالة المدنية للساكنة خلال أحداث إكديم إزيك ،وهذا ما يجعل المتتبع يتساءل عن السرعة التي تم بها تنفيد مخطط أعدته المخابرات الجزائرية بتواطؤ مع عملاء الداخل ، ذلك أن المخيم لم يكن يضم في اليومين الأولين سوى 8 خيام أوعشرة كانت مخصصة للمسؤولين عن تنفيد المخطط وأغلبهم من الشباب وبعض النساء كان من بينهم أشخاص لم يمر على عودتهم إلى المغرب سوى شهر وأو شهرين ، في حين تكقل آخرون بالترويج لتكرار الإشاعة التي تقول أن السلطات ستوزع البقع الأرضية والسكنات وتشغيل العاطلين وتوزيع الكارتيات (حوالات مالية )ومن أراد أن يستقيد فما عليه إلا الإلتحاق بالمخيم ، بينما آخرون تكفلوا بوضع اللمسات الأخيرة للدعاية الإعلامية وكان بينهم أجانب يتقنون لغة البروبغندا بعضهم تنكر بالزي الصحراوي (حالة المكسيكي والإسبانية اللذان ساهما في ربط الإتصال بالخارج عبر محطة إداعية متنقلة كما قاما بتسجيل فيديوهات داخل المخيم )، وبعد أسبوع أصبحث الخيام تتكاثر كالفطر وأضحى المخيم عبارة عن نمودج مصغر لمخيمات تندوف تسييرا ووصاية وتدبيرا وحصارا وإحتجازا وشُكلت لجن متعددة المهام وحسب ماراج أثناء محاكمة المسؤولين عن أحداث المخيم فإن النعمة الأسفاري كان هو والي المخيم بمعنى أنه كان منفدا للأوامر القادمة من الرابوني والمرادية وبنعكنون ، وكلنا نتدكر ماوقع بعد تفكيك المخيم من تصعيد إعلامي جزائري رابوني إسباني بدأ بقناة الجزيرة التي أُقحمت في المخطط غن قصد أو عن غير قصد ـ والله أعلم ـ رغم أن التنسيق بين اليتيمة الجزائرية والصحافية الجزائرية بالقناة القطرية فيروز زياني في ذلك اليوم كان واضحا من خلال إستقبال صوت نفس " شاهد عيان " قال نفس المغالطات للقناتين معا وأغباها تلك التي كان يتحدث فيها بلا حشمة بلا حيا عن " الإبادة الجماعية التي كانت تحدث أمام عينيه .. والجثث المنتشرة في المخيم والقصف بالطائرات وما إلى ذلك من المغالطات التي فندها الفيديو الذي عرضه المغرب على أنظار العالم وتبث أن ما كانت تروج له البروبغندا الرابونية والجزائرية لم يكن سوى من باب الدعاية الفجة وخصوصا عندما إكتشف العالم همجية المناضلين والشهداء والحكوكيين وهم يذبحون الإنسان المغربي على الطريقة الزرقاوية ويمثلون بجثت قوات التدخل بالضرب فوقها بالحجارة والسيوف بل وشاهد العالم بعضهم يتبول كالوحش الكاسر فوق جثة رجل إسعاف بعد محاصرة السيارة التي كان يقودها وإخراجه وقتله بطريقة وحشية وفي المقابل شاهد العالم صورة لأطفال صغارجرحى ملطخة وجوههم وثيابهم بالدماء تحملها مناضلة صحراوية تدعى سلطانة خيا وتتباكى أمام الكاميرات في محاولة لتأدية دورها في المخطط الخسيس ،وكم كانت بارعة في التضليل حين صرحت أمام الكاميرات طبعا أن هؤلاء الأطفال هم من ضحايا المجزرة التي إرتكبها الجيش المغربي في إكديم إزيك وأنهم كانوا جيرانا لها ، والغريب والمؤسف له هو أنه بالرغم من إكتشاف حقيقة الصورة التي تعود لأطفال غزة ممن تعرض أهاليهم للقصف الإسرائيلي فإن غباء عصابة بوليساريوإستمر في الإشتغال بشكل هستيري حيث تم نشر صورة جريمة الدارالبيضاء على أساس أنها من مخلفات مجزرة إكديم إزيك الوهمية وبعد ذلك تم نشر إشاعة خبر قتل مواطنين صحراويين إثنين من طرف قوات الأمن في اليوم الموالي لتفكيك المخيم تبين فيما بعد أنهما على قيد الحياة ولا علاقة لهما بالمخيم ... فكيف يتحول مشروع فاشل كان مخططا له وأُحبط إلى "ملحمة " و " مخيم الإستقلال والحرية " وماإلى ذلك من مفاهيم مغلوطة حاولت عصابة بوليساريو التواصل من خلالها عبر العالم وجعلها مطية لخدمة أجندة النظام الجزائري ؟
لقد بدأت بوليساريو توظيف لغة غوبلز عبر تكرار الثيمات السياسوية الحكوكية وإنتقاء المعلومة التي تخدم أجندتها المبنية أساسا على خدعة القرن 20 منذ أن إعلان بومدين عن ميلاد جمهورية وهمية في اليوم الموالي لإجلاء آخر مظهر من مظاهر الإحتلال الإسباني بالصحراء المغربية ، ولمن خانته الداكرة عليه أن يعود إلى يوم 26فبراير 1976 ليتأكد من إنزال العلم الإسباني ورفع العلم المغربي فوق أرض الصحراء المغربية بحضور الصحافة الوطنية والدولية بما فيها الأمريكية والإسبانية والفرنسية والإنجليزية ثم بعد ذلك يعود إلى اليوم الموالي أي يوم 27 فبراير 1976 ليتأكد من فبركة خدعة القرن 20 التي رُوّج لها آنذاك عبرالراديو الجزائري وكلنا نتدكر صوت ماء العينين العائد إلى أرض الوطن وهو يقرأ صباح مساء ما كانت تكتبه له المخابرات الجزائرية لترسيخ خدعة الدويلة الوهية وشعب الصحراء المفترى عليه وهي الخدعة التي لم ولن تنطل على شعب المغرب وحكومات المغرب وملك المغرب الراحل الحسن الثاني الذي أعطى دروسا للنظام الجزائري في كيفية الإشتغال السياسي داخل منظومة الحرب الباردة، والملك الحالي الذي أسس لأسلوب آخر في التعاطي مع ملف الصحراء المفتعل ومع القانون الدولي المتجدد وأقول المتجدد لأن البروبغندا الرابونية ومن وراءها البروبغندا المرادية والبن عكنونية لازالتا تشتغلان وفق أبجديات القانون الدولي القديم الذي أنتجته ظروف الحرب الباردة رغم سقوط جدار برلين وبيع غورباتشوف للجمهوريات الإشتراكية العربية بأثمان رخيصة بدءا بعشرية الدماء بجزائربومدين التي لازالت جروحها لم تندمل بعد ،ومرورا بليبيا القدافي وإنتهاءا بسوريا حافظ الأسد.
والآن دعونا نقف على كيفية إشتغال البروبغندا الرابونية والجزائرية على ملف حقوق الإنسان إعتمادا على الثيمتين السالف دكرهما "التكرار والإنتقاء" وذلك قصد إختراق أمريكا وبعض الدول الأروبية وخصوصا تلك التي يتواجد بها يساريون إنتهازيون داخل البرلمان الأروبي من السويد أو الدنمارك أوفلندا أوإرلندا لايعرفون شيئا عن قضية الصحراء المغربية ويعتقدون أن المغرب كدولة وأمة هو مجرد بلد إفريقي مثله مثل الجزائر أوالموزمبيق أوتنزانيا أوزيمباوي وبعض الدول الإفريقية التي فرخها الإستعمار بعد تأسيس عصبة الأمم ليؤثت بها المشهد الأممي , إن بداية كتابة سيناريو إقحام مهمة حقوق الإنسان ضمن مهام بعثة المينورسو ليست وليدة لحظة محاولة تقديم أمريكا لمشروعها المقبور بل تعود إلى سنة 2008 حين إشترت شركة سونطراك الجزائرية جائزة لخيميناتو كيدار التي تم إنتقاؤها بعناية فائقة من طرف المخابرات الجزائرية للعب دور الضحية ضحية ما يسمونه حسب مفاهيمهم المغلوطة ب" الإحتلال المغربي للصحراء " وكان وسيط الصفقة الجائزة هواللوبي الأمريكوجزائري جنوب إفريقي والبائع هي مؤسسة روبير كيندي التي كانت مغمورة وظهرت فجأة كمناصرة للأطروحة الجزائرية مقابل أموال النفط والغاز، وظهر هذا جليا حين قالت مارسيلا كونكالفيس مارغين المديرة القانونية للمؤسسة وهي تقدم الجائزة لأمييناتو حيدار((منحنا لأميناتو حيدار هذه الجائزة من أجل التعريف بالقضية الصحراوية في الولايات المتحدة الأمريكية )) ومنذ ذلك الحين أصبح تكرار إسم أميناتو حيدر كثيمة سياسوية حكوكية عبر مواقع عصابة بوليساريو ظاهرة تبعث على الريبة والشك وخصوصا حينما يتم إنتقاء صور لها وهي تثرثر أمام جمعية إسترزاقية بالجزائر أو إسبانيا أوأمام برلمانيين أروبيين يساريين سياسيين وكحوكيين وأحيانا يتم إنتقاء صورلها وهي ملطخة الوجه والملابس بدماء مفبركة ، والسؤال المطروح هو كيف لإمرأة "صحراوية "تنتمي إلى منطقة وادنون الغير المتنازع حولها وهي المنطقة التي رفضت عصابة البوليساريو إدراج ساكنتها ضمن لوائح الإستفتاء بدعوى أنهم ليسوا "صحراويين" أقول كيف لمثل هذه المرأة أن تصبح بين عشية وضحاها بطلة ومناضلة صحراوية تمثل ما تسميه البوليساريو والنظام الجزائري "نفاقا "شعبا صحراويا وتملك أرصدة مالية وتسافر كثيرا عبرالطائرة وتتنقل بين الجزائر وإسبانيا بطريقة مريبة ؟ أليست هي أول من قامت بتمثيل سيناريوإقحام مهمة حقوق الإنسان ضمن مهام الميتورسو حين قامت بدورها على أحسن وجه في قضية مطارالخزيرات والإعتصام ببهوه ورفض اللجوء المقدم لها من طرف السلطات الإسبانية والإصرار على تنفيد ما طُلب منها ؟ ومنذ ذلك الحين أيضا وتقنية تكرار ثيمة حقوق الإنسان تشتغل بشكل عبثي بالموازاة مع إنتقاء أحداث ووقائع عادية وتضخيمها والترويج لها بشكل مفضوح ووصلت الوقاحة البوليسارية ببعض المواقع التابعة لعصابة الرابوني إلى فبركة أفلام وصوريلتقطها عملاؤهم لوجه شبه إمرأة أو رجل ملطخ بدماء الدجاج أوحتى بدماء الحيض والنفاس أولمجموعة من النساء المستأجرات وهن في حالة إغماء مصطنع أولمجموعة من الأطفال والمراهقين وهم يتظاهرون وبعضهم لا يعرف لماذا يتظاهرولا يعلم أن إنتقاء ألوان الشرويطة البوليسارية التي يسمونها "علما " قد تمّ من طرف من يتقنون فن البروبغندا الغوبلزية ،أوليست هذه الشرويطة هي سرقة موصوفة للعلم الفلسطيني تتوسطه نجمة جزائرية واضحة وضوح خدعة القرن 20 ..خدعة جمهورية وهمية وشعب صحراوي وهمي .....
خالد أيمن الركيبي للجزائر تايمز.