مُنيت خطة البوليساريو بفشل ذريع واندحرت معها مواقع الخيانة، التي حاولت تنفيذها، أمثال موقع الانفصاليين وقناتهم ووكالة الأخبار الجزائرية الرسمية وبعض الأبواق الدعائية داخل المغرب، وذلك بفضل يقظة المغاربة وفطنتهم..
وكانت خطة البوليساريو تقتضي إيواء بعض العناصر التابعة للمنظمات الحقوقية بمنازل الانفصاليين في مرحلة أولى وجعلهم كرهائن دون وعي منهم، ثم الانتقال إلى مرحلة إشعال فتيل الفتنة، وذلك عن طريق توظيف المجرمين وذوي السوابق إلى الشوارع لتخريب المنشآت وإصابة أكثر عدد ممكن من القوات العمومية وذلك باستعمال الحجارة وقنابل المولوتوف والأسلحة البيضاء، في محاولة لاستفزاز الدولة..
ويتم هذا التحرك، وفقا لخطة الانفصاليين، بتنسيق مع المراكز الثلاثة بكل من تندوف والجزائر والرباط حيث يوجد ممثلهم "كاري حنكو" صاحب موقع "لكم"..
وقد استمرت هذه المناوشات لمدة ثلاثة أيام وذلك بهدف إشعال نار الفتنة، ومع توالي الوقت، وبعد أن أحسوا بلا جدوى ما خططوا له حاولوا الانتقال إلى مرحلة أخرى يوم أمس وذلك عندما قرروا الخروج في مسيرة حاشدة بالعيون، تتبعها عيون كاميرات العناصر الحقوقية التي أضحت رهائن لدى انفصاليي الداخل، وعلى رأسهم اميناتو حيدر، وتقرر أن يواكب هذا السيناريو تغطية صحفية وإعلامية كبيرة، أنيطت مهمتها بعلي أنوزلا لكي يشعل نار الفتنة الداخلية ويوهم الرأي العام الدولي بأن هناك مغاربة لا يتفقون مع مقترح الأمم المتحدة، وبالتالي يجب العودة إلى المقترح الأول حتى يتم تلافي نار الفتنة والاقتتال التي أراد الانفصاليون إشعالها.
هذا هو الدور الخبيث الذي أوكل لعلي أنوزلا في الرباط و محمد عبد العزيز في تندوف والآلة الإعلامية الجزائرية في الجزائر العاصمة.. إلا أن هذا المخطط تم إفشاله من طرف القوات العمومية المغربية التي سمحت للانفصاليين والمشاغبين بإشفاء غليلهم عبر القيام بمسرحيتهم التي استدعت استعمال سيارات رباعية الدفع لحمل الحجارة وتوزيعها على السكان، لضرب القوات العمومية والهجوم عليها، وهو ما أسفر عن إصابة 16 عنصرا من القوات العمومية إصابات خطيرة في العيون، بالإضافة الى إصابة 4 عناصر من القوات المساعدة إصابات خطيرة على مستوى الرأس، إذ أن الانفصاليين كانوا يستهدفون إصابة رؤوس العناصر الأمنية إصابات بالغة الخطورة لشل حركاتهم..
كما تم نقل 3 عناصر من قوات الشرطة في حالة غيبوبة تامة إلى مستشفى مدينة السمارة، بالإضافة إلى تكسير وتهشيم السيارات التابعة للدولة ولم تسلم حتى سيارات المواطنين من هذه العمليات.وتأتي هذه الأعمال الهمجية لدحض أكاذيب وترهات التقارير الحقوقية غير المحايدة لمركز السيدة كيري كينيدي التي ارتأت أن تتغاضى عن كل هذا وتنساق مع الأطروحة الانفصالية لأسباب يعرفها كل العالم.. إنها سيناريوهات مكشوفة ومغرضة أوكلت ادوار تمثيلها لممثلين مبتدئين وآخرين محترفين إلا أن فطنة المغاربة استطاعت أن تكشف خيوط اللعبة ليتم إفشالها بنباهة ويقظة..
وتظهر لكم الصور مدى تحيز العناصر الحقوقية الدولية المشاركة بدورها في عملية التمثيل المسرحي، وتظهر الصور كيف تمت مصاحبة الحقوقيات بسيارة اميناتو حيدر إلى منزلها، وكيف تم إيوائهم من طرف عناصر انفصالية لها سوابق في الإجرام والسرقة والاتجار في الممنوعات والتهريب، هكذا إذن تصبح منظمات مثل أمنيستي الدولية بوقا من أبواق البوليساريو.