الأغلبية التي عزفت عن المشاركة في الانتخابات : علمانيون ... ظلاميون ... عدميون ... شموليون ... حداثيون و غيرهم ... كلهم نعم كلهم يتحملون المسؤولية في صنع هذا الواقع المغربي بغض النظر عن التبريرات المادية / الوجودية / الايديلوجية / السريالية أو الواقعية التي يختبئ وراءها هؤلاء الممتنعون المتحصنون خلف أبراجهم الفكرية.
هل علينا دسترة المشاركة هي الأخرى لنشيد بذلك دسترة دكتاتورية الديمقراطية ؟ هل علينا ابتكار حداثة مغربية خارج الإطار المتعارف عليه كونيا للحداثة ؟
الركوب على موجة الثورات العربية والتماهي فيها / بها / داخلها لا يغطي بؤسنا وحقارتنا. فليست لنا الشجاعة بإقرار شرعية الحكومة الحالية على ضحالتها، فهي على الأقل جاءت نتيجة صناديق الاقتراع على علاتها. فموضوعيا وللتاريخ فهي حكومة اختارها الذين تحملوا مشاق الإقبال على التصويت، رغم أقليتهم، ورغم دوافعهم، فهم من صنع الحدث.
أما الباقي فهو الذي يدعي عدم شرعيتها (في الصيف ضيعت اللبن) بدليل أن الذين صوتوا هم أقلية.(الديمقراطية ليست دكتاتورية الأغلبية العددية، انظر مقال الاستاذ عصيد) ويضيفون أقلية غير مسيسة جاهلة أمية تلقت رشاوى مقابل مشاركتها أو بمعنى آخر هذه الأقلية هي التي يتحدثون الآن باسمها حين يدعون احتيالا إن الشعب يريد إسقاط الفساد ... وأنا لا أرى الفساد حيث يرونه لان ثمة مكانه الطبيعي الكوني في غياب المراقبة ... إنما أراه في النخبة المسيسة / المثقفة / المتحزبة / وغيرالمتحزبة / وأكاد أقول الأغلبية من مكونات هذا الشعب.
هذه النخبة التي تنشد الزعامة والقيادة، وتتوارى خلف شعارات خطفتها من بين أيديهم أيادي شابة، براعم غامضة، تنشد التغيير الواقعي، الصادق، أتمنى أن يكون بعيدا عن مزايدات الشموليين، العدميين، وانتهازية الظلاميين، وغوغائية العلمانيين المتحجرين.
فالشباب عامة ضد الشمولية وعلى رأسها النهج الغير ديمقراطي والانتهازية و قلبها النابض شيخها الحالم بظلام دامس يؤدي إلى عرش الاستبداد المعنون بالخلافة على منهج ....... والغوغائية الحربائية ومركز قيادتها المتواجد على مشارف جامعة برنسطون، وعلى قمتها أميرهم الأحمر الذي يحرك كراكيزه داخل ميدان ما يسمى تعسفا وغصبا بالصحافة المستقلة، والاستقلالية منها براء.
م. ادريس سلك