كتب علي عمار المعروف بعدائه الكبير للمغرب والمغاربة لانه فقط شخص فاشل ويريد ابتزاز الدولة، كتب عند موقع علي المرابط الذي يعتبر مطرحا لرمي نفايات اليمين الإسباني والمخابرات الجزائرية، مقالا تحت عنوان "صه. هل الملك محمد السادس مريض؟"، وبعد قراءة الفقرات الأولى يزول العجب من كتابة موضوع دون أسباب النزول، لأن علي عمار يعتمد على مصادر مخابراتية إسبانية وجزائرية، وليس ادعاء أن نقول إنها مرتبطة باليمين الإسباني المهيمن على جهاز المخابرات. فالصحافي الموضوعي جدا يعتمد على جريدة "إيل أمبارسيال"، وهي جريدة يمينية يعود إصدارها إلى بدايات القرن الماضي وكانت محسوبة على الجنرال فرانكو وبعد وفاته أصبحت محسوبة على الاتجاه الفرانكوي المتحزب.أما الصحافي العمدة لدى علي عمار فهو بيدرو كاناليس، الذي سبق أن كان مراسلا لجريدة لاراثون في المغرب وكان يرتع من معين إدريس البصري ولما انقطع الأنبوب بعد العهد الجديد تحول هو ومجموعة من الصحافيين الأجانب إلى خبراء (ولكم أن تحذفوا ما تشاؤوا من حروف هذه الكلمة) ينشرون الأكاذيب عن المغرب. أليس شيخ علي عمار في الصحافة الابتزازية هو الذي نشر في سنة 2008 خبر إجراء الملك لعملية جراحية فتبين أن الملك في عطلة استراحة بباريس؟ ورغم تكذيب الموضوع ببيان واضح ورغم إصرار شهود عيان على رؤيتهم للملك يتجول في "شوبات" فإن الصحفي المبتز أصر على أن مصادره موثوقة مثلما هي مصادر توفيق بوعشرين وعلي أنوزلا وعلي لمرابط وأبوبكر الجامعي، شلة هوايتهم نشر الأخبار التي تهدف إلى خلخلة الاستقرار، وكم من خبر بسيط تكون مضاعفاته خطيرة.
فما الغرض إذن من الكتابة عن مرض الملك من دون سبب؟ وهل مرض الملك أصبح من التابوهات؟الغرض من الكتابة عن مرض الملك هو إلهاء الشعب والمؤسسات عن الطريق الحقيقية للديمقراطية والتنمية، والانشغال بأخبار النميمة، بدل توجيه سهام النقد للاختلالات التي يعرفها التسيير الحكومي وتدبير الشأن العام. إن الحديث عن مرض الملك، الذي كان أخيرا يستقبل فرنسوا هولاند رئيس فرنسا، هو محاولة للتأثير على سير العلاقات بين المغرب وبلدان غرب الضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط، وهو الهدف الذي يسعى إليه اليمين الإسباني والأمن العسكري الجزائري والإثنان من سادة علي عمار ولمرابط.أما جوابا عن السؤال الثاني نقول إن مرض الملك ليس من التابوهات كما يدعي علي عمار وعلي لمرابط. إنه لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور، القلوب المريضة التي تكره الوطن ومستعدة لبيعه بأبخس الأثمان دولارات ودينارات معدودة. يتحدث عمار عن تابوه مرض الملك ناسيا أو متناسيا أن القصر الملكي أصدر بلاغا رسميا يوم 23 من شهر شتنبر 2009 يقول إن الملك تعرض لوعكة صحية وهو في فترة نقاهة مدتها خمسة أيام. وبما أن العميل يكون أعمى البصر والبصيرة فإنه تغافل عن ظهور الملك محمد السادس السنة الماضية في مدينة الناظور بعكاز طبي وهو يدشن مشاريع مهمة بالمنطقة. فلأي سبب خرج الملك رغم وضعه الصحي؟ إنها مسؤولية الملك تجاه الشعب وهي مسؤولية لم تكن قابلة للتأجيل كما يفعل الكثيرون. كيف يكون المرض تابوها والملك يخرج بعكاز