فتحت جبهة البوليساريو على كل الجبهات رشاش التصريحات غير المسؤولة، على خلفية التصريحات الأخيرة لقصر الاليزيه من باريس، وفي أعقاب الندوة الصحفية الاخيرة للمبعوث الأممي كريستوفر، في اطار نهجها لسياسية مايسمى ب"الأرض المحروقة" بعد ان اتهمت "فرنسا بعدم الحياد ودعم المغرب ومواقفه ب"الضغط على المبعوث الأممي"، وقبلها اتهمت المغرب قي دعاية خطيرة حين اتهمته بالارهاب، واختطاف أجانب من منظمات المساعدات الدولية(..).
وفي السياق ذاته هاجم ، محمد ولد السال وزير خارجية الوهم في الجبهة ، ونفس الشخص الذي فتح رشاشه واطلق عنان لسانه على الغرب، فتحه على فرنسا و المبعوث الأممي للصحراء كريستوفر روس "لن يستطيع تأدية مهمته على أحسن وجه ما دامت فرنسا العضو الدائم في مجلس الأمن الدولي تواصل دعمها للمغرب"".
وزاد المسؤول في الجبهة بأن "روس لن تكون له صلاحيات أو سلطة القرار أهم مما لدى مجلس الأمن الذي تحتل فيه فرنسا مقعدا دائما، وتستعمل حق الفيتو كل مرة"، مردفا بأن "فرنسا بلد حقوق الإنسان تساند المغرب الذي يحتل الصحراء بصفة غير شرعية" وفق كلام ولد السالك.
وفي سياق منفصل قال الموفد الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء كريستوفر في ختام زيارته الى الجزائر ودعا إلى حل "عاجل" لهذه الأزمة، بسبب "الوضع الخطير في منطقة الساحل، حيث تستمر العمليات العسكرية ضد المقاتلين الإسلاميين في مالي..
وصرح روس للصحفيين إثر لقائه الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، إن "الوضع الخطير في منطقة الساحل وجوارها يستوجب إيجاد حل عاجل أكثر من أي وقت مضى" لأزمة الصحراء الغربية.
وتنشط مجموعات مرتبطة بالقاعدة منذ أعوام في بلدان شريط الساحل والصحراء. وتمكن تدخل عسكري فرنسي إفريقي من طرد هذه المجموعات من شمال مالي، بعدما احتلت هذه المنطقة لأشهر عدة خلال 2012.
ووصل روس إلى الجزائر في إطار جولة بدأها في 20 مارس في المنطقة والتقى خلالها السلطات المغربية وممثلين لجبهة البوليساريو. وقد التقى الأحد 31 مارس الوزير الجزائري المنتدب المكلف بالشؤون الإفريقية عبد القادر مساهل، ثم الاثنين وزير الخارجية مراد مدلسي.
وقال روس "بحثت مع (المسؤولين الجزائريين) السبيل الافضل للمضي قدما في عملية المفاوضات" بين المغرب والبوليساريو، و"سأقدم نتائج جولتي إلى مجلس الأمن في 22 أبريل".
رشيد بغا.