بوحدو التودغي
لم تغمض عين بوعشرين طوال الليل، وهو يتأمل البراز الذي وضعه بيده على وجهه، ولأن الرد كان قويا وحازما من طرف من كان يتلاعب بكلامهم بوعشرين، فإنه لم يجد من حائط قصير سوى وكالة المغرب العربي للأنباء والمواقع الإلكترونية التي ردّ عليها وكأنها هي من كتبت الإشاعة.
ولأن بوعشرين حرفته الأولى هي النصب - ملف جنحي 22/757/10- فإنه أراد أن يظهر من خلال رده اليوم أنه فقط وقع في خطأ، وشرع في مسح الأحذية ولحس الأيادي، وأنزل سرواله الى ما تحت، لكننا لن نتركه يمشي هكذا بدون أن نضع اصابعنا على مكان الداء... والفاهم يفهم.
فلا يمكن ان تنطلي علينا اكاذيب بوعشرين وسراويله الهابطة لأننا، والعديد من المسؤولين القضائيين خاصة، نعرف حق المعرفة من يقف وراء الصحافة التي يشتغل عليها هذا "النصاب" ومن يغذيها، كما نعرف من منح بوعشرين 100 مليون سنتيم، التي دشن بها غزوته علينا وكل همه تخريب مهنة الصحافة المستقلة، منذ أن وطأت رجله هذا الميدان سنة 1998، ليصبح بعد ذلك من ملاّك الملايير..
إننا نعرف الجهة التي يؤتمر بوعشرين بأوامرها والتي تسيّره، لأن لها غرض في اقبار الصحافة المستقلة، وإلا ما معنى أن يتم نشر خبر كاذب وغير مهني، وله أهداف يعرف القاصي والداني من سرّبه لبوعشرين لكي ينشره في هذا التوقيت بالذات، حيث الزيارة الملكية وفشل الربيع العربي؟ وكأنه يريد أن يقول : ايها المسؤولون المغاربة إنكم بنيتم بلادكم على باطل.
النصاب بوعشرين، وهذه كلمة أخذناها من أحكام قضائية تدينه بالنصب والاحتيال، اصبح يعطي الدروس لأسياده في مهنة الصحافة ومنها المواقع التي توجعه وتؤلمه لأنها كشفت حقيقته للجميع.
النصاب بوعشرين له ماض اسود فهو يبحث عن المال ولو اضطره الأمر لوضع مؤخرته في المزاد العلني..
النصاب بوعشرين انتقل بين الأمس واليوم من متسوّل حقيقي بشوارع مكناس، حيث خرج إلى الوجود ذات يوم، قبل خمسة وأربعين سنة، الى صاحب أرصدة بنكية خاصة تصل إلى 20 مليار سننتيم..
اشترى مؤخرا شقة بقيمة 7 ملايين درهم فوّتها له صديقه سمير عبد المولى خوفا من حجزها من طرف المحكمة، له مطعم فاخر بالبيضاء، وشركتين لكراء السيارات، حتى إذا حل ضيف يريد تحريك المياه الراكدة وجد من يضمه في حضنه، الله يلعنها تربية...
فبالله عليكم، هل هناك من مهنة في العالم يصبح صاحبها مالكا للملايير خلال ثلاث أو أربع سنوات ان لم يكن نصابا حقيقيا؟
النصاب بوعشرين، ونحن نعتمد هنا على أحكام قضائية تثبت أن بوعشرين نصاب، أصبح يحيط نفسه بهالة ويعطي نفسه قيمة اكثر من اللازم حيث وصلت به الوقاحة إلى التشكيك في الدستور، وهو نفس الدستور الذي أعطى لأمثاله الحق في أن ينشر ما نشر. وهو الدستور الذي غنم منه النصاب بوعشرين 300 مليون سنتيم من وزارة الداخلية، منحها له صديقه خباشي ليطبع عددا صقيلا يمجد فيه الدستور ومزاياه قبل سنتين من الآن.. انها اخبث صفات اللئيم، انه النصب والاحتيال، وعلى من ؟ على الدولة المغربية.