اضطر عبد الحميد أمين إلى الاستعانة بالأطفال الصغار للرفع من عدد المشاركين في مسيرة نظمها بقايا حركة 20 فبراير بالرباط، ودعا لها أشخاص من مدن تمارة وسلا والخميسات، ولم تسعف كل النداءات التي أطلقها أمين ومن معه في حشد الدعم، حيث بلغ عدد المشاركين 100 شخص، ضمنهم أطفال كانوا مصحوبين بآبائهم، الذين فرضوا على أبنائهم ترديد شعارات لا يفهمون حتى معناها، مثل الشعارات التي رفعها أمين والتي تمس بالمقدسات في محاولة منه لاستمالة المواطنين الذين فضل عدد منهم التفرج على المسيرة عن بعد قبل مغادرة المكان، وكان أمين يعول على مناضلي نقابتي الكونفدرالية والفيدرالية الديمقراطية للشغل من أجل رفع نسبة المشاركة، إلا أن أمله خاب بعدما لم يحضر سوى شخصين في مسيرة الأحد التي باءت بالفشل، وكان أمين عقد اتفاقا مع النقابتين بالمشاركة في مسيرة الأحد، على أن تكون حركة 20 فبراير حاضرة في مسيرة الأحد المقبل التي دعت إليها النقابتان، واضطرت بقايا حركة 20 فبراير إلى إلغاء مسيرة الدارالبيضاء بعدما اقتصر الحضور على بضعة أشخاص ذابوا وسط المواطنين الذين فضلوا الاستمتاع بالأجواء الربيعية خاصة بعد انحباس الأمطار. وشهدت أربعة مدن صغيرة وقفات شارك فيها عدد محدود من الأشخاص حيث شارك شخصا في وقفة بمدينة جرادة و50 شخصا بجرسيف و15 بطنجة و10 بتاوريرت، حيث بلغ العدد الإجمالي 180 شخصا عدد كبير منهم أطفال تم اصطحابهم للوقوف تحت الشمس بدل الاستمتاع بالأجواء الربيعية، وكشف مصادر متطابقة أن استمرار هذه الجهات في الخروج إلى الشارع له علاقة بأجندة خارجية توفر لهم الدعم المالي، وهو ما جعلهم يستعينون بالأطفال الصغار لرفع نسبة المشاركة.