بعد قرار العديد من الأسر، المستفيدة من البرنامج الاممي لتبادل الزيارات، البقاء في المغرب، لوحت قيادة البوليساريو بالتهديد لوقف هذا البرنامج الهادف إلى تبادل الزيارات بين الأسر المحتجزة في مخيمات تندوف والعائلات الصحراوية المغربية التي تستقر في وطنها الأصلي.
وطالبت قيادة الانفصاليين من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بإجبار العائلات المستفيدة من البرنامج على العودة لتندوف، إلا ان المفوضية تجاهلت هذا الطلب ما جعل شرذمة عبد العزيز المراكشي تصاب بانتكاسة أخرى.
وأفادت مصادر صحراوية أن تبادل الزيارات وضع قيادة البوليساريو في حرج، بعدما قررت العديد من الأسر المستفيدة من الرحلات الأخيرة البقاء في المغرب، وهي الفرصة الوحيدة التي تستغلها تلك الأسر للهروب من جحيم تندوف، حيث أحكمت قيادة البوليساريو قبضتها على الأسر الصحراوية التي تسكنها رغبة العودة إلى أحضان الوطن.
وأضافت المصادر الصحراوية أن قرار البوليساريو يأتي في سياق نجاح المفوضية في التقدم نحو خلق بدائل واقعية تصل في النهاية إلى مرحلة تفكيك تلك المخيمات، كما أن الموقف التفاوضي المغربي يتناسب مع إستراتيجية تعزيز وسائل الزيارات عبر تشجيعه على إنشاء طريق بري بين تندوف والعيون.
يذكر أن أفراد أسرة صحراوية تنتمي لقبيلة الركيبات أهل القاضي قررت البقاء بالسمارة التي وصلت إليها في السابع من مارس الجاري رفقة أبنائها وبناتها، وذلك في إطار الرحلة الرابعة لعملية تبادل الزيارات العائلية برسم سنة 2013، التي تشرف عليها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بين الأقاليم الجنوبية الصحراوية المغربية ومخيمات تندوف بالجزائر.
وكان وضع المحتجزين في مخيمات تندوف موضوع لقاء نظم بداية الأسبوع الجاري بجنيف، وذلك على هامش الدورة 22 لمجلس حقوق الإنسان، حيث ناقش فيه المتدخلون وضعية النساء في مناطق النزاع عبر العالم. وتلقت خلاله قياد البوليساريو نصيبا أوفرا من الانتقادات، حيث ركزت بعض الشهادات بالخصوص على الخروقات والجرائم التي تقترفها البوليساريو في حق المرأة المحتجزة بمخيمات تندوف باعتبار النساء هن الحلقة الاضعف في كل النزاعات الإنسانية..