تتسارع وتيرة العمل يوماً بعد آخر بمشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتوسعة المطاف، حيث يبرز أمام أنظار زوار المسجد الحرام هذه الأيام حراك عملي جاد لا يتوقف آناء الليل وأطراف النهار.
وتحدث الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ عبدالرحمن السديس لـ”العربية.نت” عن سير العمل في المشروع الذي دخل أسبوعه الـ15 منذ تدشينه.
وأضاف “سوف تتضح بشكلٍ دقيق في الاعوام القادمة، حيث إن مشروع خادم الحرمين الشريفين لزيادة الطاقة الاستيعابية للمطاف سيحدث نقلة كبرى في الخدمات المقدمة لقاصدي المسجد الحرام، ولا يقتصر ذلك على استيعاب مضاعفة أعداد الطائفين إذا ما اكتملت التوسعة في كافة مراحلها؛ بل يتجاوز ذلك إلى جودة وتنوع الخدمات التي سيوفرها هذا المشروع، فضلاً عن تلبية الفراغات الداخلية ومسارات الطواف لكل المتطلبات الوظيفية والتشغيلية لكافة المستخدمين بما في ذلك كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة من خلال منظومة حركة مستقلة ومتكاملة.
تغليف وحماية أعمدة الحرم القديم
وقال السديس إنه “تم الانتهاء من تسليح أول صف من أعمدة القواعد في الجزء الشمالي من المرحلة الأولى حيث بدأت أعمال الإزالة لمنارتي باب الفتح”.
يأتي ذلك ضمن الجدول الزمني المقرر مع مراعاة عدم مضايقة الزوار والطائفين وأخذ الحيطة لسلامتهم ومنع دخولهم للأماكن المزالة كما جرت مباشرة اعمال إحلال التربة بطبقات البحص المعقم وجرت عملية عزل وصب فرشة النظافة الخرسانية واستمرار اعمال الهدم والازالة في الجزء المتبقي من جهة الصفا على مستوى الدور الأرضي من الجهة الشرقية بالمسجد الحرام وتسليح القاعدة في الجزء الشرقي من المطاف, واستمرار أعمال اختبار التربة ودمك البحص المعقم للبدء في عملية العزل وصب فرشة النظافة الخرسانية للقيام بعملية تجهيز قواعد اللبشة الخرسانية للجهة الشمالية بالمسجد الحرام.
وأضاف السديس أن من عادة رئاسة الحرمين الحفاظ على المقتنيات التاريخية التي نتجت عن هذه التوسعة حيث يتم تغليف وحماية اعمدة الحرم القديم والنقوش الكتابية.