لماذا قبل أبو حفص، أحد شيوخ السلفية الجهادية، الحديث عن الجنس وعن الخلوة الشرعية التي كان يمارسها في السجن فترة اعتقاله وشرح أسباب قبوله هذا الأمر، حيث كان منه "الخير والخمير" وأثمر ولدا "ما شاء الله اليوم"؟ يتحدث العلماء والشيوخ عن الأمور الجنسية في إطار النصيحة وفي إطار إصدار الفتوى الشرعية، أما أن يصبح الحديث عن الجنس مجرد تسلية تدل على انفتاح "شيخ" متهم بالتطرف فتلك دلالة واضحة على أن الرجل ضل الطريق منذ البداية، ولا يعرف كيف يتخلص من سلوكياته مثلما يتخلص بعض المرات من جلبابه ليلبس الجينز.كم كانت تدوم مدة الخلوة؟ تقول الصحفية التي استجوبته. يرد : كانت تنطلق من الساعة التاسعة صباحا، وتنتهي حوالي الساعة الخامسة والنصف، ولا أخفيكم أنني لم أكن أتذكر أنني في السجن إلا عند حلول الخامسة والنصف.الرجوع لله أيها الشيخ. لم يبق لك إلا أن تحكي عن الأوضاع الجنسية وكم مرة وصلتما إلى الذروة.ويقول أبو حفص "حينما كان يقترب يوم الأربعاء، موعد الخلوة الشرعية، كنت أضع برنامجا خاصا"، " أهيئ الطعام وأعده وأحضره بكل طقوسه وكل ما يحتاجه من مقبّلات ومكملات، وأعيش جوا عائليا وكأنني داخل البيت، حيث كنت أصنع لحظات السعادة وسط المأساة التي كنت فيها ونجحت بنسبة كبيرة جدا، فتسع سنوات في السجن لا أتذكر أنني مرة جلست وأخذتني الكآبة والتذمر من الواقع الذي كنت فيه ولو مرة واحد".لما تقرأ الحوار مع شيخ السلفية الجهادية تخالك بداية تتصفح كتاب "الروض العاطر في نزهة الخاطر" للشيخ النفزاوي الذي يتحدث عن الجنس وأوضاعه وعن الأعضاء والمقبلات وغيرها. وما دام أبو حفص ليس له في التأليف الجيد فإننا نقترح عليه كتابا شبيها بكتاب النفزاوي، وربما يكون ضربة حظ بالنسبة إليه فقد تشتري حقوقه بعض الشركات السينمائية التي تصور الأفلام الإباحية.