يظهر شريط صوتي نادر لعبد السلام ياسين في اجتماع سري مع من يعتبرون كوادر الجماعة اليوم من أمثال فتح الله ارسلان وعبدالله الشيباني وآخرين… وهو يحثهم ويحشدهم للقومة أو ما يسميه بالطوفان ويغريهم بالعيش في بيوته وفي نعيمه إلى حين تكثلهم و بلوغهم مئات الآلاف وتجنيدهم للخروج إلى الشارع لخلق الفوضى على حد تعبيره باستخدام الأسلحة البيضاء والتي عبر عنها (بالحديد) لكي يخرب ويقتل ويجعل من المغرب مستنقعاً كأفغانستان وليبيا حالياً .
وعبر ياسين عن إمكانية حصوله على السلاح الناري من أجل بلوغ اهدافه، و زعزعة الاستقرار وكان يعني ايران بقوله ( جهة ذات يمين) و التي ستمده بالأسلحة، في حين ذكرها في الشق الثاني من الحديث حين عبر عن حتمية أن يقع في المغرب وفي كافة العالم الإسلامي ما وقع في إيران، وبذلك فهو اعتراف صريح أن إيران من تدعمه بالمال والسلاح في سعيها للمد الشيعي في المغرب بحيث تم تجنيده من قبل الشيعة في لبنان حيث درس وحصل على دبلوم التخطيط التربوي ببيروت سنة 1961 . ..و يعتقد أن الشريط يعود لبضع سنوات خلت إلا أنه يوضح النهج والخطة التي اتبعها ياسين وأتباعه في تجنيد المريدين، ومساعيهم لتكوين قاعدة كبيرة شعبية، وتدريبها عسكريا، وقد استخدم عبدالسلام ياسين ألفاظ قوية جداً كخلق الفوضى.. و الخروج إلى الشارع بالحديد لكي نكسر …و السلاح.. تجنيد...
ومعروف أن جماعة العدل والإحسان ترسل بعثات سنوية لأتباعها إلى لبنان لتلقي التداريب العسكرية على يد جيش حزب الله الموالي لإيران.
ويلاحظ المتتبع للحراك الشعبي في المغرب كيف سيطر أتباع ياسين على الشارع المغربي وعلى حركة 20 فبراير. رافعين شعارات مستفزة لنظام والشعب المغربي، يبتغون منها خلق الاحتكاك. كمثل تلك التي رفعت في مدينة تازة، في يوم عيد العرش 30/07/2011 حيت ردد العدليون في مسيرة احتجاجية، رغم إعلان حركة 20 فبراير على أنها لن تحتج في يوم عيد العرش. (تعيا ماتخطب راك غي كتكدب) بحيث أنها ليست شعارات مطلبية لا سياسية ولا إجتماعية . فما هو المقصود منها؟؟ إنه زرع الفتنة و استفزاز الأمن و الشعب للدخول في المواجهات.و دليل الاحتكاكات التي أصبحت تقع كل أحد حيث يخرج الشعب لتصدي لمن يرى أنهم يهددون أمنه واستقراره .
وهذه الشعارات هي للعدل والإحسان و ليست لحركة 20 فبراير. والمغزى منها هو تحقيق حلم ياسين في القومة . وقد اعتبر موقع الجماعة في افتتاحيته ليوم الجمعة 29/07/2011 أن الحراك الشعبي في المغرب هو القومة والطوفان الذي توعد به ياسين الحسن الثاني، وحث الموقع على وجوب مواصلة الجهاد بالرغم من صعوبات الاحتجاج في رمضان.
لذلك نسأل أين هي حركة 20 فبراير من كل هذا إذا كان حراكها أصبح قومة ياسين؟؟؟ !!!!!!!
نص الخطاب التحريضي الذي ألقاه عبدالسلام ياسين على كوادر الحركة :
فما العمل. …كيف يفعل في الجهاد.؟ ألست من بيت.. ..بيت من بيوتنا أو في بيوتات من بيوتاتنا ؟…مدة من الزمن حتى إذا استأنسنا أننا كثلة و أننا جماعة و أننا مئات أو الآلاف، خرجنا إلى الشارع بالحديد لكي نكسر… أو تلقينا أسلحة من ذات يمين الجهة التي… الذات يسارها أو من حيت يعلم الله…. و نحن لما نجند جند الله؛ فنخرج إلى الشارع ونخلق فوضى …نعم هنالك ظلم ،.. ولا بدا أن يأتي يوم يقع فيه مثل ما و قع في إيران في كل بلاد المسلمين….هذا شيء نحن ذاهبون إليه مباشرة لا بد ….شاء من شاء أو كره من كره...
عبدالعالي وديعي