أكد الحبيب المالكي رئيس اللجنة الإدارية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أن المغرب العربي في حاجة إلى الاستقرار من أجل إنجاح الإصلاحات الديمقراطية.
وأوضح المالكي٬ في تصريح لوكالة الأنباء المغربية، التي اوردت الخبر، أمس الاثنين على هامش مشاركته في مجلس الأممية الاشتراكية المنعقد بكاسكايس بمنطقة لشبونة، تحت شعار "الاقتصاد العالمي.. رؤيتنا للعمل والنمو والتنمية المستدامة"٬ أن مغربا عربيا جديدا بفرص جديدة وآفاق جديدة بصدد التبلور٬ وهو يحتاج إلى الاستقرار لإنجاح مختلف الإصلاحات ذات الطابع المؤسساتي والسياسي والاقتصادي.
وقال المسؤول الحزبي٬ الذي يرأس وفد الاتحاد الاشتراكي في أشغال مجلس الأممية الاشتراكية٬ إنه "حان الوقت لبلدان المغرب العربي لكي تتوجه نحو المستقبل وتضع بالنتيجة الأسس لبناء مجموعة إقليمية مغاربية سيكون عليها بالتأكيد أن تصبح فضاء جذابا بامتياز للاستثمارات".
وأشار في هذا الصدد إلى أن اختيار البرتغال لاستضافة هذا الاجتماع له ما يميزه٬ إذ يأتي للتعبير عن دعم الأممية الاشتراكية للشعب البرتغالي الذي يمر بأزمة عميقة جدا٬ في وقت يبدو فيه بوضوح أن سياسة التقشف الجاري تنفيذها بهذا البلد أصبحت عالية التكلفة على المستوى الاجتماعي.
وقال إن الإشكالية المتعلقة بنموذج التنمية المعتمد تفرض نفسها على جميع البلدان التي تمر بأزمة٬ وهو ما يدفع بالنقاش إلى التساؤل عما إذا كان يجب استخدام الممارسات القائمة على التقشف٬ أو اعتماد سياسة أكثر إرادوية متجهة نحو إعادة إطلاق التنمية من خلال خيارات اقتصادية وموازناتية مختلفة تماما.
وبهذه المناسبة٬ أجرى المالكي مجموعة من اللقاءات مع أعضاء مكتب الأممية الاشتراكية وممثلي مختلف الوفود المشاركة٬ تمحورت حول قضية الوحدة الترابية للمملكة والعلاقات الثنائية ورهانات الأزمة المالية والوضع بمنطقة الساحل والصحراء.
ومكنت هذه اللقاءات من التأكيد٬ في ظل الأحداث الجارية حاليا بالمنطقة٬ على تواطؤ مسؤولي "البوليساريو" في شبكات تمويل الإرهاب.
ومن جهته٬ أكد المالكي٬ في هذا السياق٬ أن "مافيا" حقيقية بهذه المنطقة عملت على زعزعة استقرار مالي٬ وأن البلدان المجاورة أدركت٬ ليس فقط اللعبة المزدوجة ل"لبوليساريو"٬ وإنما أيضا مدى توظيفه في التطورات التي تعرفها المنطقة٬ مشيرا إلى أن الأممية الاشتراكية تدعم التدخل العسكري الفرنسي في الإطار الإفريقي وفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي.
يشار إلى أن وفد الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المشارك في أشغال الأممية الاشتراكية يضم إلى جانب الحبيب المالكي وفاء حجي٬ رئيسة الاشتراكية الأممية للمرأة٬ ومحمد بنعبد القادر والموساوي العجلاوي عضوي لجنة العلاقات الخارجية٬ وأحمد مهدي مزواري برلماني وعضو باللجنة الإدارية٬ وسفيان خيرات عضو المكتب السياسي٬ ورقية الدرهم برلمانية وعضو المكتب السياسي٬ وغزلان بنعاشر عضو اللجنة الإدارية.