حميد زيد.
الإسلاميون هدية السماء إلى العرب.
الإسلاميون حملهم الربيع إلينا كي نعود إلى رشدنا.
الإسلاميون لا يقتلون أحدا، وحينما يطلق الرصاص على معارض تونسي، نظن نحن بهم السوء.
الإسلاميون ينبذون العنف.
يقترح علينا الإسلاميون دائما أن نتهم إسرائيل، وكلما قتل واحد منا، علينا أن نقول إنها مؤامرة.
الإسلاميون يحرضون الناس على مهاجمة الممثلين والفنانين في مهرجان طنجة، ويصرخون في الشارع إنهم صهاينة، وإذا قتل شخص لا قدر الله نتيجة هذا التحريض، فهم أبرياء دائما ويتدافعون ولا دخل لهم في ما يمكن أن يحصل.
الإسلاميون يكفرون كل من يعارضهم، وإذا اغتال هؤلاء المعارضين شخص موتور، يتراجعون إلى الخلف ويختفون مثل أي مجرم محترف.
الإسلاميون بعضهم ينظر للقتل ويهيء له والبعض الآخر ينفذه.
الإسلاميون لهم تجارب ناجحة في هذا المجال.
الإسلاميون لم يغتالوا عمر بن جلون بل شبه لنا.
الإسلاميون لم يقتلوا فرج فودة.
الإسلاميون إنسانيون ولا يعادون أحدا وليس هم من طعن نجيب محفوظ.
الإسلاميون لهم أعداء في كل مكان.
الإسلاميون يغار العالم من إنجازاتهم.
الإسلاميون لا يغزون ولا يضرمون النار في المعارض الفنية.
الإسلاميون لا يخربون الآثار.
الإسلاميون لا يجوز وضعهم في سلة واحدة.
الإسلاميون لا يسحلون ولا يرجمون ولا يعدمون.
إسرائيل هي التي تفعل ذلك.
الليبراليون والعلمانيون يختلقون القصص للطعن في شرعيتهم.
علينا أن نمنحهم كل شيء كي يحكموا على هواهم.
الإسلاميون لا يتحملون أن يزعجهم أحد وهم يحكمون.
الغناء يزعجهم.
السينما تعيق الرؤية لديهم.
الحرية تشتت انتباههم وتشوش على أذهانهم.
النساء يثرن فتنتهم.
كل من يتحرك في الأرض ولا يصفق لهم هو عميل بالضرورة.
يريدون أخذ كل شيء دفعة واحدة ولا صبر لديهم.
الأرض لهم والناس لهم وكل الأديان والمعتقدات يجب أن تخضع لهم، وكل من يعترض هو كافر وفاسد.
لم يقتل الإسلاميون أحدا في تونس.
لا تصدقوا الأخبار
الذي قتل اغتاله رفاقه ليسيئوا إلى سمعة الإسلاميين.
لا أحد مات في تونس
ولا رصاص.
إنهم الشيوعيون والليبراليون والعلمانيون والصحافة من فعل ذلك للتشويش على الثورة.
الإسلاميون لا يقتلون
لا تصدقوا ما يحكيه المغرضون
والسلفيون راجعوا أفكارهم وصارت لهم أحزاب ولا يمكنهم أبدا أن يرتكبوا أي جريمة.
إنها جهات غير معروفة
وأياد خفية
وأشباح
وكلما سقطت ضحية جديدة فليس للإسلاميين دخل في ذلك
اتهموا من تشاؤون
اتهموا أمريكا
اتهموا إسرائيل
اتهموا الكفار
اتهموا اليهود
اتهموا الضحايا وقولوا لقد قتلوا أنفسهم.
لكن
ليس الإسلاميين.
الإسلاميون يحكمون الآن
وحين يتقول الأعداء الأكاذيب فإنهم يزعجونهم
ولكي تستمر الثورة
على الجميع أن يصمت.
ومن رأى منكم جثة
أو معارضا مخترقا بالرصاص
أو مذبوحا
عليه أن يسكت
وأن لا يصدق ما يرى
فلا شيء مما يحدث الآن حقيقي،
والمعارضة غير موجودة
والذين يموتون في مصر وتونس لا يموتون
بل نتخيل ذلك.