وجهت حركة أشبال العدل والإحسان لنصرة الصحبة، وهي حركة تصحيحية داخل الجماعة، رسالة غمز ولمز إلى محمد العبادي الأمين العام لجماعة العدل والإحسان، الذي لا تعترف بشرعيته أساسا حيث أصدرت بيانا في وقت سابق أكدت فيه رفضها لكل القرارات الصادرة عن مجلس الشورى الذي تعتبره بدوره غير شرعي، وبعد أن ذكرت الحركة بمبادئ العدل والإحسان كما أسسها عبد السلام ياسين ساءلت العبادي عن مشروعه للأمانة العامة، بما يعني أنها تعتبر العبادي، الذي هاجمته قبل وفاة ياسين واعتبرته من العاقين لشيخه ومرشده، بدون مشروع. وكشفت الحركة عن تحول كبير في كلام قادة الجماعة من خلال إطلاق لقب الإمام المجدد على عبد السلام ياسين بعدما كانوا يرفضون أي نوع من هذا الكلام في حياته "بعد انتقال المصحوب قدس الله سرّه إلى الرفيق الأعلى أصبحتم تلقبونه بالإمام المجدّد وكنتم ترفضون من الكلام عنه بهذه الصفات رفضاً شديداً لأنكم كنتم تفضلون نعته بالأستاذ"، كما جاء في رسالة الأشبال إلى العبادي. وكانت حركة أشبال العدل والإحسان لنصرة الصحبة قد أعلنت رفضها لأي قرار يصدر عن مجلس الإرشاد ومجلس الشورى مهما كان نوعه وخصوصا ما يتعلق بانتخاب المرشد العام، ووصفت المجلسين المذكورين بأنهما مجلسا الانحراف كما وصفت الدائرة السياسية بالمِلك الشياع الذي من خلاله يتم تمرير القرارات المخالفة لطبيعة الجماعة الدعوية. وقالت الحركة في بيان نعت فيه عبد السلام ياسين إنها ستدخل مرحلة جديدة مع المجلس القطري للدائرة السياسية الذي تسميه المجلس القطري للملك الشياع (م. ق. م. ش) بدل (مقدس)، وأشارت إلى أن الحركة كانت تعيش تحت مظلة عبد السلام ياسين والآن بعد رحيله فإنها ستنتظر ما وعدها به في إشارة إلى رجل يعوضه كشيخ مرب، لأن الحركة متشبثة بمبادئ الصحبة والجماعة. وكانت حركة الأشبال في بيان سابق لها قد أمطرت قيادة الجماعة بوابل من النعوت والأوصاف والتهم الخطيرة، ووصفت مجلس الإرشاد ومجلس الشورى بمؤسستي الانحراف. وقال الأشبال إن ياسين هو من أطلق عليهم هذا الاسم وأنهم فهموا الإشارة جيدا، وهي إشارة تعني مواجهة مؤسسات الجماعة التي تعتبر في نظرهم قد زاغت عن طريق الحق، الموسومة بالترويج لما أسماه الأشبال في بيانهم الطويل للبضاعة الفاسدة، أي الورقة التي أطلق عليها مجلس الإرشاد البناء الجديد
ادريس عدار.