أصبح من الواضح جدا للجميع أن 20 فبراير تستغل الحراك الشعبي من أجل أهداف مبيتة. ولعل هذا هو السبب الرئيسي في نفور أغلبية الشعب المغربي منها، لذلك أصبحت الحركة تراهن على تعاطف بعض الفئات القليلة، والغطاء الديني الذي توفره لها ـ ظرفيا ـ العدل و الإحسان للترويج لأفكارها التي تسميها بالتحررية، من قبيل الحرية الجنسية، والإفطار العلني في رمضان.
فالحركة بعد أن فشلت في إسقاط النظام وخلق الفتنة، تحاول نشر أفكارها عن طريق بعض رموزها ( نجيب شوقي و زينب الغزوي وأسامة الخليفي و نزار بنعمات..) الذين يعتقد البعض أنهم أبطال ثوريين.
إن هذا الرباعي هو من يتحكم في حركة 20 فبراير وهو من يتزعمها وهو من أسسها، وهو من يقرر ويتكلم باسمها في كل المحافل وعبر القنوات الدولية. و مهما ادعى البعض أن حركة 20 فبراير حركة شعبية ولا يمثلها أفراد، فالواقع يثبت عكس ذلك....فهذه الحركة وضعت المغاربة في موقف حرج أمام الرأي العام العربي والإسلامي بل إن زينب الغزوي أحد كوادر حركة 20 فبراير، لم تتردد في مؤتمر صحفي للحركة أن تسخر من الأمن الوطني لأنهم فتشوا منزلها و وجدوا أدلة على استعمالها المخدرات (الكيف) واستهلاكها قنينة الخمر (كروان) و الواقي الذكري، والذي أشهرته أمام الجميع بعد أن أخرجته من داخل حقيبتها اليدوية بكل فخر، فما هو هدفها من ذلك إذن؟
إن هدفها هو محاولة الهجوم على التقاليد والأعراف والدين، و محاولة القول إن ما تقوم به يندرج في إطار الحريات الشخصية، وهو حق يجب أن يشرع ، كما أنها تحاول جعل الآخر يشعر أنه على خطأ و رجعي إن رأى في حمل المرأة للواقي الذكري وشرب الخمر عيبا.
لقد درست حركة 20 فبراير إمكانية الدعوة إلى الإفطار العلني تحت شعار (ماصيمينش) إلا أنها تراجعت ونفت الفكرة بعدما اتضح لها أن الإقدام على هذه الخطوة بمثابة عملية انتحارية، إلا أن النفي جاء على لسان زينب الغزوي التي صرحت لأحد المواقع الإلكترونية أن حركة 20 فبراير لن تدعو لإفطار رمضان علانية هذه السنة، لأنهم يحترمون مشاعر المسلمين !!!! كيف هذا؟ ولماذا لم يتم هذا الاحترام في الأعوام الماضية حين كان مذيعو البرامج الفضائية ينهونهم و يدعونهم إلى احترام هذه المشاعر خاتمين نشراتهم الإخبارية باللهم إن هذا لمنكر فأنكرناه؟ ( كما قال مراسل الجزيرة) لماذا هذه السنة بالذات فكرت الحركة في احترام مشاعر المسلمين؟
عبدالعالي وديعي