أخيرا بدأت الأقنعة تتساقط عن الوجه الخفي لمريدي صاحب الرؤى والخوارق في القرن الواحد والعشرين الشيخ عبد السلام ياسين.
لقد سبق أن حذر العديد من الشباب الواعي والذي انخرط في المسيرات الأولى لعشرين فبراير من خطر ركوب التيارات الحاملة لأجندات سياسية بعيدة كل البعد عن الديمقراطية والتعددية والاختلاف في الرأي وحرية التعبير والتي ظلت حتى الآن تساير شباب عشرين فبراير في انتظار إنضاج الظروف للقفز للواجهة وقيادة الحركة وفق توجهاتها السياسية والاديولوجية المبنية أساسا على الإقصاء وإلغاء الرأي المخالف .
لقد شعر مريدو عبد السلام ياسين أن الزمن لم يعد في صالحهم خاصة بعد دخول المغرب بكل مكوناته السياسية مرحلة تنزيل الدستور والشروع في حوار هادف بين كل الفرقاء السياسيين والإدارة الترابية يسعى لإرساء قواعد تنظيم انتخابات تشريعية سابقة لأوانها في إطار من النزاهة والشفافية يسهر على ضمانتها كل الفاعلين السياسيين، وزاد من نرفزة مريدي الشيخ ياسين رفض شباب حركة عشرين فبراير مجاراتهم في رفع شعارات لم تكن في أية لحظة ضمن أجندتهم مما جعل العدل والإحسان تنكشف وتسقط ورقة التوت عن عورتها، فاندفعت في عمليات استفزازية من قبيل التظاهر يوم عيد العرش والبحث عن مصاب تزين به موقعها والادعاء بأن أعضاءها ضحية اعتداءا قوات الأمن وهو ما لم يتأتى لها حتى آلان بل، ولن يتأتى لها أبدا لان المغاربة اختاروا طريق الديمقراطية الحقيقية ورفضوا من زمان ديمقراطية طالبان.
إن الممارسات الاستفزازية لعناصر العدل والإحسان ضد رجال الأمن بل عموم المواطنين في مسيرات الشاب التي عرفتها المدن المغربية كشفت عن التوجهات الحقيقية للجماعة التي ترفض حتى الان الانخراط في المسار السياسي الذي ينظمه القانون في إطار حزب أو حركة سياسية واضحة التوجهات محددة تحمل مشروعا مجتمعيا تدافع عنه أمام الناخبين بدل التواري والتستر وراء العباءة الدينية التي هي ملك لكل المغاربة بل ولكل المسلمين بمختلف مذاهبهم والذين يرفضون أي وساطة بينهم بين خالقهم.