عزيز الدادسي.
تحولت حركة 20 فبراير، إلى ملاذ لكل مروجي المخدرات والخارجين عن القانون، بعدما فشلت في جمع حتى 100 شخص للإحتجاج على ما أسمتها الحركة أوضاعا سياسية واجتماعية صعبة، حيث ظلت الحركة خاصة في شهورها الأخيرة تكتفي بعدد من المراهقين والأطفال، والمشبوهين من ذوي السوابق في تجارة وترويج المخدرات، والذين يبحثون عن ملاذ يحتمون به، باسم النضال، مع أن دورهم الأساسي في الحركة، هو "تزطيل" أعضائها ومنحهم ما يحتاجونه من مخدرات، وهو الأمر الذي ينطبق على المقنع الذي منحته الحركة ومعها بعض المواقع المشبوهة صفة النضال، مع أن هؤلاء لا علاقة لهم لا بالنضال ولا بأي شيء آخر، اللهم تدمير عقول الشباب المغاربة، وضع اعتبره كثير من المراقبين والمهتمين مستفزا، إذ كيف يعقل أن يتحول "بزناس" معروف في الرباط وله الكثير من المغامرات أمام أبواب المدارس والثالنويات إلى مناضل يلهب حماس شبابنا، وهو الذي تعود على تخدير عقولهم، ودفعهم إلى ارتكاب المعاصي والموبقات، بل وكيف يسمح موقع إلكتروني لنفسه، ان يقدم وسام الشرف والنضال لمروج خطير للمخدرات والشيشا والذي سبق اعتقاله كرات عديدة متلبسا، يتربص بأبناء وبنات المغاربة في العاصمة الرباط، يبيعهم الوهم مقابل أموال طائلة يجنيها من ورائه، وهل تحولت الحركة ومن ورائها بعض من يدعون الدفاع عن الحقوق والحريات إلى معبد لتنقية أجساد "البزناسة" والعاهرات مما علق بها من أوساخ.
إن انطلاق مسيرة الأحد الماضي التي جمعت أقل من 50 شخصا من أمام باب المقنع المعتقل في ملف يتعلق بالمخدرات دليل على أن الحركة فقدت صوابها، وتحولت إلى منزل للعاهرات، تجمع حولها كل من فقدت عذريتها، لتحولهم إلى صالحين ومناضلين وأبطالا في نظر الناس، وتساعدهم على إخفاء حقيقتهم وهويتهم الحقيقية التي لا تعدو أن تكون أس الفساد، لأن الأمر يتعلق بجماعة من مروجي المخدرات وبائعي القرقوبي والخمور والذين تحولوا بقدرة قادر إلى معتقلي رأي تقيم لهم الرياضي وأمين الندوات الصحافية، إنها القيامة ستقوم.