أعلن "أشبال العدل والإحسان" تحديهم ورفضهم لأي قرارات تصدر عن مجلس إرشاد الجماعة دون استشارة القواعد المنتمية التي تشكل جماعة العدل والإحسان.
وطالبوا بضرورة التخلي عن الطريقة التقليدية في التعامل مع ذكاء المنتمين للجماعة في انتخاب من سيعوض الشيخ عبد السلام ياسين.
وفي بيان نشروه على صفحتهم على "الفايسبوك"، أكدوا بأنهم ضد فكرة التعيين، ومع تطبيق الديمقراطية من خلال ترشيح من يرى نفسه مؤهلا للخلافة ثم التصويت عليه.
واتهم أشبال العدل والاحسان أعضاء مجلس الإرشاد بالتخطيط للانقضاض -على حد تعبيرهم- على الجماعة بعد رحيل مرشدها العام. مؤكدين بأن "ضرورات الوقت وإملاءات المرحلة، و رياح التغيير، وأجواء المصالح، وشروط المؤامرة، وحفاظا على مصالحهم ووجاهتهم داخل الجماعة يبذلون ما في وسعهم كي لا يخرج زمام الأمر من بين أيديهم ، فَيبدلوا مفهوم الصحبة والجماعة....لأنهم يستثقلون على أنفسهم، في يوم من الأيام، أن يولى عليهم أدناهم".
وحملوا مسؤولية التخطيط لفرض مرشد عام جديد، لفتح الله أرسلان الناطق الرسمي باسم الجماعة واصفين اياه برأس الفتنة. معتبرين بأن الجماعة تتجه نحو الطريق غير الصحيح، وانطواءها على نفسها مع مجلس إرشادها في تنظيم مغلق دون مرشدها العام غير ممكن، و لو كان ممكنا لكان اختناقا وتقهقرا ونكوصا عن تبليغ رسالة العدل و الإحسان، بل وانتحارا.
كما أعلنت الحركة براءتها من مجلس الإرشاد كما هاجمت عبد الله الشيباني، صهر ياسين وعضو الأمانة العامة للدائرة السياسية، ووصفته بالقلب المريض المتهافت على الرئاسة، ونعتته بالابن العاق لصهره ومرشده وشيخه
وكانت حركة الأشبال في بيان سابق لها قد أمطرت قيادة الجماعة بوابل من النعوت والأوصاف والتهم الخطيرة، ووصفت مجلس الإرشاد ومجلس الشورى بمؤسستي الانحراف. وأكدوا بأن ياسين هو من أطلق عليهم هذا الاسم وأنهم فهموا الإشارة جيدا، وهي إشارة تعني مواجهة مؤسسات الجماعة التي تزيغ عن طريق الحق.
وورد في البيان أن "المسؤول المسمى عبد الكريم العلمي بصفته عضواً في مجلس الإرشاد ورئيسا لمجلس الشورى المسخ وخليفة المرشد العام المنتخب سِرًّا قد افترى علينا كذبا وعلى مصحوبنا". ويعتبر عبد الكريم العلمي قطب رحى الصراع بين أشبال العدل والإحسان ومجلس الإرشاد، باعتباره هو الذي تم إعداده لخلافة ياسين.
وقال البيان "لم يكتف الإخوة المسؤولون بنشرهم لبضاعتهم الفاسدة داخل صفوف الإخوان في الداخل بل ذهبوا ليروّجوها خارج المغرب، في أوروبا وأمريكا وكندا وعلى نفقة صندوق الجماعة الذي يعتمد على جيوب الإخوة الأعضاء. من الجاحدين للمعروف الذين أخذوا على عاتقهم بثّ هذه السموم عبد الكريم العلمي ومنير الركراكي ومحمد بارشي وعبد الواحد المتوكل و .. ، و سنحاول أن نقف وقفة مع هذه البضاعة الفاسدة – البناء الجديد – لنَخْلص أن معاول الهدم التي تحدّث عنها منير الركراكي هم أصحابها وأنهم هم من يهدم مشروع رسالة العدل والإحسان".
واتهم الأشبال عبد الواحد المتوكل بقيادة المؤامرة عن طريق الدائرة السياسية. ووصفوا فتح الله أرسلان بالابن العاق لعبد السلام ياسين.