أضيف في 22 يوليوز 2011 الساعة 33 : 13
كانت بعض الجرائد المستقلة قد نشرت خبرا يكتسي خطورة بالغة جدا مفاده أن الأميرة للاسلمى أهدت وزيرة خارجية الكيان الصهيوني ليفني عقد ألماس مرصع بالذهب. خبر خطير لأن ليفني تعتبر من أكثر قادة الكيان الصهيوني تشددا في تقتيل الفلسطينيين واللبنانيين على حد سواء وحين تقول هذه الجرائد بأن الأميرة للاسلمى قد أهدت هذه المجرمة هدية ثمينة فإن ذلك يعتبر مساسا مباشرا بشخصية للاسلمى التي خبر المغاربة أياديها البيضاء في مجالات إنسانية كثيرة ولا يمكن لهذه الأيادي البيضاء أن تصافح أياد حمراء ملطخة بدماء الأبرياء. وبما أن الأمر يتعلق بوزيرة خارجية سابقة للكيان الصهيوني فقد سارعت وزارة الخارجية المغربية إلى إصدار بلاغ «وهو سلوك محمود» تنفي فيه نفيا قاطعا هذا الخبر الزائف مما أكد القناعة التي سادت لدى الرأي العام مجرد نشر الخبر الزائف. الآن الجرائد التي هرولت نحو نشر الخبر دون التحري من مصداقيته هوت في خطأ مهني أخلاقي كبير جدا ، ولا أدري شخصيا كيف ستخلص نفسها من هذه الورطة؟. ولا يسعني إلا أن أشيد بالسلوك الحضاري للأميرة للاسلمى التي كان بإمكانها كمواطنة تضررت مما نشر أن تلتجئ إلى القضاء وهي مطمئنة لعدالة قضيتها. وكان من المنطقي أن يطالب الرأي العام من القضاء إعمال القانون لوضع حد لما أصبحت تزخر به بعض الصحف المستقلة من أخبار زائفة، لكن أميرة الأيادي البيضاء اختارت الترفع عن التجادل والنزول إلى الحضيض الذي تعيش فيه بعض الأوساط الإعلامية. وشكرا للأميرة وبطاقة حمراء أخرى لبعض الصحف المستقلة.
عبد الله البقالي
|