انفردت صحيفة "العلم" المغربية بكشف تفاصيل حادث مقتل أحد عناصر القوات المساعدة من طرف مسلحين جزائريين تسللوا إلى التراب المغربي من الجزائر .
وذكرت الصحيفة عبر مكتبها في مدينة وجدة أن المسلحين الأربعة الذين قدموا أنفسهم كمجاهدين تسللوا إلى التراب المغربي قبل ثلاثة أيام من حادث تبادل إطلاق النار وعرضوا على أحد ساكنة جماعة بني بوحمدون (الواقعة بالسفح الغربي لجبل رأس عصفور الحاجز الحدودي الطبيعي بين تراب البلدين الجارين)، مبلغا ماليا قدره 30 ألف دينار جزائري حوالي 3 آلاف درهم للتبضع وتزويدهم بالمؤونة الغذائية وبعض الأغراض الأخرى إلا أن المواطن المغربي شك في سلوكهم ووعدهم خيرا على أساس أن يتكفل بشراء ما يحتاجونه و يحصل فيما بعد على المقابل .
وأضافت المصدر ذاته أن المواطن المغربي سارع إلى إشعار قائد بلدية تويسيت القريبة بتفاصيل الزيارة المريبة ليعمد هذا الأخير على تكليف المخزني القتيل (رشيد هدان ) وهو من مواليد الثمانينات، كحارس قرب منزل المواطن حيث دخل هذا الأخير في مواجهة مسلحة غير متكافئة مع المسلحين الأربعة، بمجرد عودتهم بعد عشاء أمس الخميس إلى المنزل للحصول على مؤونتهم دفع حياته ثمنا لها بعد أن نقل إلى مستشفى الفارابي في حالة احتضار .
هذا وكشفت جريدة "العلم" أن مجموعة من الجنود المغاربة المرابطين بالمواقع الحدودية المجاورة طاردت اليوم الجمعة المسلحين الأربعة وأصابت بعضا منهم بجروح قبل أن يتمكنوا من الفرار مجددا نحو التراب الجزائري .
وتعتبر منطقة جبل رأس عصفور الذي يشكل امتدادا طبيعيا للشريط الحدودي المشترك بين الجزائر والمغرب حيث يطل على مدينة وجدة من جهة الشمال الشرقي . من أهم معاقل الإرهاب الجزائري خاصة بعد فرار فلول الخلايا الارهابية النشيطة بالجزائر الى معاقل بالمنطقة عبارة عن أدغال غابوية كثيفة لإعادة رص صفوفهم .