قال محمد العبادي، عضو مجلس الإرشاد، والرجل الثاني في جماعة العدل والإحسان، لقناة "العربية"، "أنا مجرد رجل بسيط، ولا أتوفر على مؤهلات الزعامة، والجماعة لا تقيم وزنا لمسألة القيادة بقدر ما تجعل من أمور الدين والتقرب إلى الله انشغالها الأساسي"، وهو ما يكشف عن نزوعه إلى الحفاظ على الطابع الدعوي للجماعة، عكس فتح الله أرسلان، الناطق الرسمي باسم الجماعة الذي له طموحات سياسية.
واعتبر مراقبون أن هذا التصريح سيهز أركان مجلس الإرشاد، والدائرة السياسية، لأنه يضع الجماعة أمام مأزق حقيقي، خاصة وأن حسن بناجح صرح مباشرة بعد وفاة عبدالسلام ياسين أن الجماعة مستعدة للعمل السياسي المشروع.
وكانت العديد من وسائل الإعلام قد كتبت أو أعلنت أن الجماعة أسندت قيادة الحركة مؤقتا، ولمدة شهرين، لمحمد العبادي، في أفق تزكيته قائدا رسميا في اجتماع مجلس الإرشاد، وفي الأمانة العامة للدائرة السياسية.