شنت الجزائر حملة اعتقالات غير قانونية في صفوف مواطنيها وذلك بغرض ما اسمته تنقية العاصمة الجزائر من أي شخص يمكن أن يفشل زيارة الرئيس الفرنسي إلى الجزائر والتي من المنتظر أن تنطلق يوم غد الأربعاء. وفي هذا الإطار قامت السلطات الأمنية الجزائرية باعتقال كل شخص تشك في أنه له نوايا إجرامية لمجرد الشك فقط دون التوفر على الأدلة. ويكفي أن تكون للشخص سوابق قضائية ليتم اعتقاله بدون سند قانوني، كما قامت بجمع المتشردين وأطفال الشوارع من أجل إخفاء حقيقة الجزائر عن الرئيس الفرنسي. الحملة الجزائرية التي تسبق زيارة هولاند امتدت إلى المهاجرين الأفارقة الذين شنت السلطات الأمنية حملات مطاردة لهم، واعتداءات عليهم، وهذا ما جعل الفاتيكان يدق ناقوس الخطر ويؤكد في تقرير له أنه لا ملاذ ولا ملجأ للمهاجرين الأفارقة في الجزائر، واتهم الجزائر بالترحيل القسري لهؤلاء. كما خيم على زيارة هولاند للجزائر شبح الإرهاب حيث تم تفجير قنبلة فى طريق قطار لنقل البضائع عند المدخل الشرقي لمدينة "البويرة" القبائلية الواقعة على بعد 120 كيلومترا شرق العاصمة الجزائرية. الانفجار أحدث خسائر فى خط السكك الحديدية، وتم نقل طاقم قيادة القطار إلى إحدى المستشفيات لعلاجهم. أعضاء الطاقم أكدوا خلال التحقيقات أن المعتدين كانوا يستهدفون القطار بدليل أن الانفجار أخطأ القطار الآخر الذى كان قادما من شرق البلاد بثوان قليلة كما أن سيارة مجهولة حاولت اللحاق بالقطار وغيرت اتجاهها قبل وصولها إلى الحاجز الأمنى الثابت والواقع عند مدخل المدينة. ومقابل ذلك أعلن شبه استنفار في وسط السلطات المحلية بالجزائر عبر صباغة واجهات العمارات عبر الشوارع التي سيمر منها الرئيس الفرنسي وغرس أشجار.