لا أعرف سبب تخلف زعيم العدل والإحسان الشيخ عبد السلام ياسين الذي أصبح يجاهر برفضه للملكية اليوم طيلة فترة الاستعمار الفرنسي للمغرب عن الانضمام لصفوف المقاومة أو الانضمام إلى صفوف الحركة الوطنية وهدا أبسط الإيمان رغم أنه كان يصغر بخمس سنوات أيت يدر بن سعيد أحد أبطال المقاومة و يكبر عبد الرحيم بوعبيد أحد رموز النضال و الوطنية بتلات سنوات و أصغر بعشر سنوات من الملك محمد الخامس الذي اختار وعائلته الملكية النفي بفيافي جزر كورسيكا ومدغشقر على أن تحكم فرنسا المحتلة الشعب باسمه.
فيما اختار الشاب عبد السلام ياسين في فترة الحماية الفرنسية وهو يافع له القدرة على الخروج في التظاهرات والاستطاعة على حمل السلاح دفاعا عن استقلال الوطن تعلم نوتات البيانو ولغة موليير بمنتديات فرنسا و أعيانها من خدام الاستعمار، ولم ينبس طيلة فترة الحماية ببنت شفه براديكليته التي يعلنها اليوم وهو شيخ مقعد من قصره بسلا على ملكية تفوقه وطنيتا و سموا.
لكن الأكيد اليوم وبعد اعتراف السفير الأمريكي بالمغرب في ندوة صحفية و بالفم المليان بفضيحة عقده لاجتماعات سرية مع جماعة الشيخ وإعلان بعض مخططاتها من أجل سرقة الحكم على ظهر 20 فبراير ولو أدى دلك إلى التحالف مع الشيطان يتجلى للناظر أن الجدور اللاوطنية للشيخ وجماعته لم تتغير كما يقول المثل الشعبي المغربي وكما غنا بعد دلك الفنان الميلودي لي فيه شي طبيعة ما يبيعها .
وكل من شاهد التسجيل الأخير أو فيلم الاحتضار للشيخ الذي لم يطلق ولا موقفا ضد الاستعمار وظل صامتا متخشعا في حكم الطغاة في مرحلة الاستقلال من أفقير إلى البصري ،وكل من يتمعن في المواقف التي أفصح عنها وهو لا يكاد يرفع كلتا يديه عن رفضه للملكية وبتلك الطريقة التي اختلط فيها الهوس بالهوس... و اختلط فيها احتقار كرامة الشعب المغربي في اختياره مند قرون لنظامه الملكي.
لا بد أن يدرك استنتاجا واحدا هو أن الجماعة أصبحت تقوي شوكة الجناح الراديكالي والشموليين من حولها وحينها سوف لن يكون عليها مواجهة الحكم لوحده بل مواجهة شعبا بأكمله مستعد للدفاع عن ثوابته ومقوماته الحضارية ضد نظام يستنسخ آية الله ، شعب منفتح ومستعد للدفاع عن المكاسب الديمقراطية التي حققها نضال الشرفاء من أبنائه الدين ذاقوا مرارة السجون و المعتقلات في فترة كان فيها الشيخ يتسلى بشطحاته الصوفية و براتبه المحترم كإطار في وزارة التعليم ،فالشعب الذي تنعته الجماعة اليوم بشعب الشماكارية وخرفان النظام لا محالة سيقول للجماعة غدا ديكااااااااااااااااااااااااااج