هل أحدثك عن عنفوان,تزيله السنون,أم عن ماض ولى,لايوجد إلا في مخيلة صورك الجميلة,وهنا لابد من التذكير:ما أقبح صورة المرآة,وما أجمل الواقع.
إليك سيدتي آنستي ,اختلطت الأسماء, ولكنك أنثى على كل حال.تثيرين شهوتي بشبقية بعدية,رغما عن سقوطك في أحضان الرذيلة الجزائرية,على الأقل هم يعرفون ما يريدون,وضعوا جمالك ليشوهوا به جمال الوطن.وأنت سيدة العارفين أن الوطن حسن طاهر ٌقبل أن يكون نهدا أو فرجا مباحا كما تشائين.
هل أخبرتيهم أنك (كم)(كن) ضد الله؟,وضد القيم؟,وضد الوطن قبل الملك,؟هل أخبرتيهم أن الديكتاتورية رعب وقتل وسفك؟..فهم صناعها.هل حكيت لهم عن عالمنا الجميل,الذي سمح لك بالبوح ويحميك.والذي يحمل ارتدادك بين ثناياه،هل قلت لهم:مغربنا أحسن منكم؟ لا ولن تقوليها,أعلم ذلك فالبوح والشجاعة مسألة مبدأ و موقف,وليست مسألة إشهار,أو ركوب أمواج كما علمك صناع الأحداث العابرة.المهووسة بالنرجسية المريضة.
كوني ما شئت,فدكتاتورية ملكنا أباحت لك القول والبوح والتعبير,وهو تعبير يسجله التاريخ لا لك بل عليك أنسيت؟..لا أعتقد لأنك لست من حارب ولا من سجن ولامن نفي ...فما شاء الله لمحتضنيك...قولي ما شئت فهده ديكتاتوريتنا, وهذه أنت كما تشائين...هل مسك سوء ؟لا أعتقد...
ملكنا ديكتاتور,لم يقلها أجدادك ولاعبيدك الآن,لأنهم فقط فرحون بصورتك, بصوتك الصبوح,وبأنشودة تدغدغ أمراضهم النفسية العليلة بشبقية الجنس,والجنس فقط,أما نحن, فملئ الفم نقول لك إنك تكذبين.
كوني ما شئت فنحن نحتضنك ليس حبا فيك,ولا تغطية لمآسينا ولا عربدة على مقر حقوق الإنسان, ولكن لحب مغربي,لن نضعه مساومة على جراحنا وآلامنا..قولي ما شئت,فلربما لست منا ولسنا منك ولكن نحبك لأنك من جدورنا.