حدثت اليوم مواجهات بين الحرس والجيش التونسي من جهة، وعناصر مسلحة من جهة ثانية، وذلك بمنطقة فريانة من محافظة القصرين في الوسط الغربي التونسي، على الحدود التونسية الجزائرية.
وأعلنت الداخلية التونسية عن وفاة أحد أعوان الحرس الوطني ووقوع جريحين في صفوف الجيش الوطني، وتنشط في هذه المنطقة جماعات مختصة في التهريب، ولا يستبعد أنها تعمل في مجال تهريب الأسلحة من ليبيا نحو الجزائر وتونس.
وعلمت “العربية.نت” من مصادر مطلعة أنه “يجري تفتيش وتمشيط المنطقة التي حصلت فيها المواجهات، ولم يتم القبض على أي مشتبه فيه إلى الآن.
يُذكر أن السلطات التونسية كانت قد أمسكت منذ يومين، في محافظة الكاف، سيارة مدججة بالسلاح، وعلى متنها سلفيان.
وكان الرئيس التونسي المنصف المرزوقي، قد صرح منذ أسبوع بان “الإسلاميين في تونس والجزائر حصلوا على كميات من الأسلحة التي كانت بحوزة النظام الرئيس الليبي السابق معمر القذافي”.
وقال المرزوقي في حوار مع جريدة WORLD TODAY البريطانية “إن الأشخاص الذين يتحولون إلى مالي للتدريب على الجهاد، كما حصل في السابق في أفغانستان، يمثلون خطراً لأنهم يعودون بعد ذلك إلى تونس”. مشيراً الى “أن إعادة النظام إلى مالي سيكون رهاناً أساسياً للدبلوماسية التونسية خلال السنوات الثلاث القادمة”.
وأوضح الرئيس التونسي أن “الجماعات السلفية الجهادية في تونس لا تمثل سوى أقلية صغيرة داخل التيار السلفي”، مشيراً إلى كونهم “لا يشكلون تهديداً للحكومة لكنهم يمكن أن يضروا بصورة البلاد”.