في خطوة لافتة للانتباه، اتهمت جريدة “التجديد” الفيلم المتوج في المهرجان الدولي للفيلم في مراكش بأنه فيلم صهيوني، وبأن قطر امتنعت عن تمويله رغم أن كل المتتبعين للمهرجان اطلعوا على أن قطر هي الممول الرئيسي للفيلم الذي يعد أبعد الأفلام عن الصهيونية، كما أن مخرجه لبناني وكاتب الرواية، التي استلهم منها، جزائري، وأحداثه كلها بعيدة عن الترويج للطرح الصهيوني بل تنتصر في الختام لحق الشعب الفلسطيني في مكافحة إسرائيل
خرجة جريدة “الإصلاح والتوحيد”، الجناح الدعوي لحزب العدالة والتنمية، تعيد طرح السؤال حول علاقة هذا الحزب بالفن، وخصوصا لجوئه في أحايين كثيرة إلى اختلاق أحداث لا علاقة لها بالواقع من أجل خدمة هجومه الممنهج على الفن.كما أنه لم يحضر أي إسرائيلي للمهرجان فمن تتحدث عنه "التجديد" هم ممثلون فلسطينيون من عرب 48 يحملون جواز سفر إسرائيلي وهذه مغالطة أخرى.
ما نسيته "التجديد" أو تناسته هو أن الفيلم من إنتاج قطري، فهذه الدولة المرجع بالنسبة للحركات الإسلامية دعمته ماديا وكانت وراء خروجه إلى حيز التنفيذ