قررنا، بحول الله وقوته، تأسيس حزب “الفز للقفز الديمقراطي”. مشروعنا واضح هو القفز على الأغلبية وبنكيرانها وعلى المعارضة وبنشماسها، وحتى على من لا يعرف فين يحط راسو وشباطهم. سنلعب الكارطا ونضرب الغرزة ونقفز في الأسواق.
حنا في حزب “الفز للقفز الديمقراطي” اتخذنا قنية رمزا لنا، وهي التي قال فيها أجدادنا: “القنية ملي كتلقا التيساع كتدير أحواش”، حنا لقينا التيساع السياسي، حيت الساحة خاوية كتصفر، وغادي نديرو أحواش في مجلس المستشارين وأحيدوس في مجلس النواب، وملي يبقى شي وقت غادي نشطحو الركادة قدام البرلمان مع العاطلين.
حنا ما مع حتى حد ومع كلشي. عوض تنزيل الدستور غادي نبقاو نقفزو بيه في الندوات وفي البرلمان وفي اللقاءات الحزبية، التي ستحظرها الجماهير الغفيرة، وسنسفه مشروع الديمقراطية ونقفز إلى ما بعد هاد الديمقراطية.
نحن حزب لم نأت عبثا، لكننا جئنا فزا وقفزا للمغاربة (ركزو معايا راني كنضرب في الطابلة بحال دعيدعة ولشكر وأفتاتي). سيلتحق بنا اللي كيلعبو الكارطة واللي كيضربو الغرزة واللي كيحيدو صبابطهم واللي عندهم مشاكل مع مالين الزريعة واللي عندهم انفصام السياسي وما عارفين راسهم أغلبية ولا معارضة، واللي كينعسو في جلسات البرلمان، لأنهم ضمان استقرارنا. سيلتحق بنا أيضا العفاريت والتماسيح والمرضى النفسيون، والذين يجيدون لغة القرنابي (أي بائعو الكلام)، واللي كيبيعو البنان أيضا. كما سيلتحق بنا المدير وصاحبتو… وأوباما.
لكن حين قررنا تأسيس هذا الحزب اصطدمنا بواقع مرير، إذ قالوا لنا أن بزاف ديال الأحزاب المغربية كتبان نموذج حزب “الفز للقفز الديمقراطي”، فتخلينا عن الفكرة.
الله يعيطنا شي حزب كيدير سياسة.. واللي فهم باللي هاد الهضرة عليه نقول ليه: “اللي فيه الفز كيقفز”.