أطباء و صيادلة و محامون و موثقون و طلاب و تجار و حرفيون نددوا ببقايا الرهج الديمقراطي و العدل و الإحسان
طالبوا برحيل العدل والإحسان والرهج الديمقراطي وأكدوا مساندتهم للإصلاحات السياسية الأخيرة شيع المغاربة يوم الأحد الماضي حركة 20 فبراير إلى مثواها الأخير، بعدما فشل أطباء جماعة العدل والإحسان وبقايا الرهج الديمقراطي في الإبقاء عليها حية، وتم حمل نعش الحركة في كثير من المدن المغربية، حيث جاب عشرات الآلاف من المغاربة شوارع المدن المغربية، رافعين شعارات تعلن موت الحركة، ومطالبين برحيل جماعة العدل والإحسان وما تبقى من اليسار العدمي، الذي فضل عدد من قيادييه التواري عن الأنظار في انتظار هدوء العاصفة.وتكرر السيناريو في مدن مكناس وكلميم والدار البيضاء التي رفع فيها المتظاهرون الأعلام الوطنية أمام مقر عمالة ابن امسيك وذلك حتى ساعة متأخرة من الليل، حيث وجدوا تجاوبا كبيرا من قبل المواطنين الذين ساندوا المسيرات السلمية وانخرطوا فيها بتلقائية. و وجد من تبقى من حركة 20 فبراير الذين دعوا بدورهم إلى التظاهر في شوارع المدن المغربية أنفسهم معزولين، حيث لم يتعد عددهم في كثير من المدن أصابع اليد ، في إشارة إلى كون الحركة فقدت أسباب تواجدها ، وانسلخ عدد ممن يعتبرون مؤسسين للحركة عنها ، بعدما تأكد لهم خروجها عن الخط المرسوم وتحولها إلى ناطقة باسم العدل والإحسان وبقايا اليسار العدمي الذي تحالف في صورة هجينة مع أعداء الأمس.وذكر شهود عيان أن مناهضي حركة 20 فبراير تمكنوا من فرض وجودهم بشكل حضاري بعدما عرفت مسيرات الأحد الماضي مشاركة أطباء ومحامين وموثقين وأعيان كثير من المدن ورجالاتها مثلما كان عليه الأمر في مدن الأقاليم الصحراوية التي رفع فيها بدورها نعش حركة 20 فبراير، في لحظة إعلان موت الحركة وانتهائها إلى مزبلة التاريخ على حد قول مصدر ممن شاركوا في المسيرات.وعمل رجال الأمن على حماية المسيرات سواء التي خرج فيها بقايا حركة 20 فبراير، أو المساندين للدستور الجديد، حيث لم تسجل أية أعمال عنف خصوصا أن حركة 20 فبراير لم تستقطب عددا كبيرا من المواطنين، وتراجع دورها إلى الوراء.ونوه مواطنون شاركوا في مسيرة الأحد الماضي بالمستوى الحضاري الذي طبع مسيرة مناهضي حركة 20 فبراير، وأكدوا على أن الانضباط الذي التزم به المشاركون فيها أكد على نوعية المواطنين الذين خرجوا بتلقائية لدعم الإصلاحات السياسية والدستورية التي يعرفها المغرب.