من المقرر أن يؤدي عدد من المثليين المسلمين اليوم الجمعة 30 نوفمبر، أول صلاة جمعة بالتاريخ في مسجد خاص بالمثليين يدشنه اليوم أيضا في فرنسا جزائري الأصل سبق وكتبت “العربية.نت” تقريرا عنه الأسبوع الماضي، وعن مسجده الذي لم يسبقه أحد على افتتاح شبيه به حتى الآن، فهو فريد من نوعه، وليس للمثليين فقط بل للسحاقيات أيضا.
المسجد الذي سيتم تدشينه في ضاحية شرقية من باريس هو ثمرة من نشاط محمد لودفيك لطفي زاهد، المولود في الجزائر قبل 35 سنة، منها 32 أمضاها حتى الآن في فرنسا الحاصل على جنسيتها والتي هاجر اليها مع عائلته وهو طفل بالكاد كان عمره 3 أعوام.
والجديد الذي ابتدعه محمد، وأطلعت عليه “العربية.نت” مما ورد في صحف فرنسية وغيرها عن “مسجد الوحدة” كما سيكون اسمه، هو أنه سيسمح للنساء العاديات والسحاقيات، بالصلاة في الصفوف نفسها مع الرجال، ومن دون الزامهن بارتداء الحجاب “أي يمكن لأي فتاة أن تدخل مرتدية ما تشاء لتؤدي الصلاة بجانب من تشاء من المصلين. كما يمكن لغير المثليين الصلاة فيه أيضا” كما قال.
ومما ذكره محمد أن الفكرة من فتح المسجد الجديد جاءت “من بحثنا عن مكان آمن لنصلي فيه. كما أن النساء في المساجد العادية يتحجبن ويصلين خلف الرجال، ونحن نخشى التعرض للأذى اللفظي والجسدي، لذلك قررت بعد عودتي من الحج (هذا العام) افتتاح مسجد يؤدي فيه الصلاة المثليون” بحسب ما ذكر لصحيفة “حرييت” التركية، مضيفا لصحيفة فرنسية فيما بعد أن شعار المسجد، الذي سيسمح فيه للنساء بامامة الصلاة، سيكون: تعال مهما كنت.
وسيتم افتتاح المسجد اليوم داخل صالة لمعبد بوذي سيتم تدشينه اليوم أيضا في باريس “وفيه سيقيم المثليون صلاة الجمعة من كل أسبوع مبدئيا، ومن بعدها الصلاة يوميا، كما سيعقدون الزواج فيما بينهم فيه أيضا” طبقا لما ذكر لودفيك الذي بدأ يصلي منذ كان عمره 12 سنة، حيث تحمس لسلفيي الجزائر ثم بدأ يبتعد عنهم “بعدما رأيتهم يقومون بأعمال إرهابية” وفق تعبيره.