يبدو أن المفاجأت التي تحملها حركة 20 فبراير كثيرة ولازلت تتساقط عنها أوراق الثوت واحدة تلو الاخرى . فبعد فضيحة الجاسوس الإسرائيلي الذي حاول الإعتداء على العلم الوطني المغربي و حرقه ، أثارت اليوم مجموعة من الصور لقاسم الغزالي الناشط في حركة 20 فبراير الكثير من التساؤلات عن توجهاته و الجهات التي تجنده من أجل التشكيك في عقيدة المسلمين . حيث يضهر مرتدياً قميصا شبيها بالأقمصة العسكرية للمجندين الصهاينة وقد كتب عليها ( قوات الدفاع الإسرائيلية.)و في صورة أخرى رسم على قميصه جمجمة كتب عليها؛ وجه محمد، وعبارات مخزية في حق رسول الله عليه الصلاة والسلام ، كالكراهية ،العنف ،القتل ،الإرهاب و العبودية....كما أنه وبكل فخر يعرض هذه الصور على صفحته بالفايسبوك، ويمكن للجميع الإضطلاع عليها.
قاسم الغزالي هو شاب مغربي ،عضو فاعل في حركة 20 فبراير ،(جمعية مالي سابقا) يشن حملة شرسة على الإسلام والمسلمين في اوروبا. وقد عمد منذ أقل من أسبوع إلى القيام بدعوات عبر اليوتوب من أجل الإفطار العلني في رمضان وقد ناب في دعوته هذه عن نجيب شوقي مؤسس حركة 20 فبراير و حركة مالي والذي قاوم بشدة منذ سنتين من أجل محاربة عقيدة الصيام .بحيث ناقش مؤسسو حركة 20 فبراير امكانية تنضيم نزهة للافطار العلني بغابة المعمورة في اليوم الأول لرمضان كحرية شخصية وتجد هذه الدعوة أخد ورداً داخل الحركة لما تحمله من مغامرة .
و بذلك نتسائل، عن علاقة قاسم الغزالي بإسرائيل والدعوة لإفطار رمضان والحرب التي يشنها على القرآن الكريم والإسلام و الرسول عليه الصلاة و السلام،لاسيما أن نفس العبارات المسيئة لخير الأمة (ص) و التي كتبت على قميصه رددها الصهاينة مؤخراً في الملاعب الإسرائيلية كنوع من أنواع (التيفو) و تناقلتها جميع الصحف العالمية. فهل هو من بين الشباب العربي الذين تجندهم إسرائيل عبر العالم وتغرر بهم لأستعمالهم في ضرب إستقرار بلدانهم من الداخل والتشكيك في دينهم ؟ لماذا الدعوة للافطار العلني في رمضان بالذات؟ فرمضان هو الركن الوحيد في الإسلام الذي يتشبت بتطبيقه 99% من المسلمين فقد تجد المسلم يكدب ويزني ويسكر ولا يصلي ،ولكن رمضان هو خط أحمر لا تنتهك حرمته وبهذه الدعوة فهم يريدون قطع الخيط الأخير الذي يربط المسلمين بدينهم .لماذا إذن لم يدعو إلى الإمتناع عن الصلاة أو الزكاة مثلا؟ لأنهم يعلمون أن ليس كل المسلمين مصلون أو مواضبون عليها. ومن يصلي لن يصغي لترهاتهم. ومشكلتهم في الصيام الذي يوحد مسلمي العالم . كما نتسائل عن سر العلاقة بين اسامة الخليفي والوفد الإسرائيلي الذي قام باستقباله باسم حركة أو فبراير مادامت لم تتبرأ منه، والشاب الفرنسي الصهيوني الذي يأطر احتجاجات حركة 20 فبراير ،وقام باللاعتداء على فدوى حامي وحاول إحراق العلم المغربي. وهذا الملحد قاسم الغزولي الذي يفتخر بارتداء قميص الجنود الصهاينة الإسرائيليين الذين يقاتلون المسلمين كل يوم ؟ هل ترون أنها فعلا صدفة أن يتكرر إسم إسرائيل في هذه الاحداث ؟؟