قررت الغرفة الجنائية الاستئنافية بالدار البيضاء، صباح أمس الأربعاء، إرجاء النظر في قضية مصممة الأزياء سعاد الغرناطي، المتهمة بسرقة مجوهرات زوجة سفير المغرب بروسيا، إلى يوم 12 دجنبر المقبل، وذلك من أجل استدعاء المشتكية لمياء بن يحيى.
ومثلت الشرايبي في حالة اعتقال، مؤازرة بدفاعها وزوجها وعدد من أقاربها، بينما لوحظ غياب دفاع الطرف المشتكي وكذا أقارب زوجة السفير.
وكانت الغرفة الجنائية الابتدائية بالمحكمة نفسها قد أدانت المتهمة، شهر غشت المنصرم، بالمنسوب إليها، وحكمت عليها بالحبس عامين ونصف وبأداء تعويض مدني لفائدة المشتكية قيمته مليون و100 ألف درهم "110 ملايين سنتيم".
وصدر الحكم الابتدائي في اليوم الذي جرت فيه مناقشة الملف، وكان الوكيل العام قد طالب المحكمة، خلال مرافعته في الملف، بإدانة المتهمة سعاد بالمنسوب إليها، والحكم عليها بعقوبة سالبة للحرية لا تقل عن خمس سنوات، بينما طالب محامي المشتكية بالحكم عليها بإرجاع قيمة المجوهرات المتبقية، مقدرا قيمتها بـ100 مليون سنتيم، كما طالب بتعويض معنوي قدره 50 مليونا لفائدة المشتكية، مع تحميل المتهمة تكاليف الدعوى.
وكانت الشرايبي قد استفادت من عفو جزئي، بمناسبة عيد الفطر الماضي، تمثل في تخفيض تسعة أشهر من العقوبة الصادرة في حقها ابتدائيان إلا أن هذا العفو الجزئي، الذي استفادت منه مصممة الأزياء، لن يؤثر في مجريات القضية استئنافياً ولا في القرار الذي يمكن اتخاذه على ضوء مناقشة القضية، إذ أن العفو حسب الفصل الثالث من ظهير العفو لا يشمل إلا الجريمة أو العقوبة التي صدر من أجلها ولا يحول بأي وجه من الوجوه دون متابعة النظر في الجرائم أو تنفيذ العقوبات الأخرى في حالة تعدد الجرائم أو تجمع العقوبات المضاف بعضها إلى بعض أو الممكن إضافة بعضها إلى بعض كيفما كان نوعها أو درجتها أو الترتيب الذي صدرت فيه.