علي المرابط أو عندما يتحول الصحفي الى آلة تخريبية في يد المخابرات الأجنبية
أضيف في 26 نونبر 2012 الساعة 25 : 14
محمادي المغراوي
من تقوده يوما الظروف للاطلاع على ما يتفوه به الصحفي التائه، المدعو علي المرابط، ضد بلده ونظام بلده، لا يمكنه إلا أن يخرج بإحدى الخلاصتين : إما أنه أمام شخص ناقص عقلا ودينا،أو أنه أمام " طفل كبير" كما يقول الفرنسيون.
من يعرفونه، يقولون أن الصفتين المذكورتين تنطبقان عليه , ويزيدون على هذا بالقول الدارج المغربي الفصيح " إنه قليل ترابي".
و يدخل في هذه الخانة أيضا المصابون بمرض انتفاخ الذات الذين يبحثون عن أي مكان ليصبوا فيه جام غضبهم ومصائبهم وينفجرون فيه . وهذه حالة الصحفي التائه الذي ما زال يدور في الخواء من دون أن " يعيق" ويفيق.
يبدو أن دوره حل ليدلو بدلوه في القضية المفتعلة حول موضوع " أجر الملك" محمد السادس. ويتضح يوما بعد يوم أن هناك تقاسما مقيتا للأدوار بين مجموعة من التائهين الذين يلهثون وراء البحث عن مكان لهم تحت الأضواء ليتقيأوا ما في جوفهم من حقد دفين وغل بغيض ليس فقط على الملك والملكية، بل على المغرب كله.
نقول للمرة الألف أن المغرب ليس هو اسبانيا ولن يكون اسبانيا، كما أن اسبانيا ليست هي المغرب ولن تكون هي المغرب من جميع النواحي الحضارية والثقافية والدينية والاجتماعية والسياسية والنفسية ؛ وأية مقارنة بين النظام هنا والنظام هناك إنما هي نوع من " التدراح"، ولا شك أن التائه المرابط , الذي له قدرة كبيرة على "التكيف" مع الأجواء غير العادية والسليمة، يعرف معنى "التدراح" . وهو بحكم نشأته وتربيته , " يدرح " كل شيء، وحين يصبح في المتناول، يقبل عليه بنهم فظيع.
من هنا، ليس غريبا على شخص من هذا الطراز أن يتحالف مع أي شيطان فقط من أجل الإساءة إلى المغرب، أو أن يبحث على أي ثغرة ليضرب من خلالها بلده الذي يكرهه حتى النخاع.
إن رجلا ابتلت به الصحافة والإعلام مثل الصحفي التائه, المدعو علي المرابط , الذي أكل حقوق الصحفيين – وعددهم قليل - لا يحق له أن يتحدث عن أجور غيره ما دام أن في بطنه عجين . ومن غريب الصدف أن جميع الذين نراهم الآن يتبادلون الأدوار في توجيه سهام سمومهم للملكية، من صنف أكلة حقوق الغير؛ أغلبهم أشرف على تسيير صحف أو مجلات أدوا بها إلى الكارثة، وهربوا.. إلى الخارج، حيث يعتبرون أنفسهم "لاجئين سياسيين"، وتصوروا أشخاصا مثل هؤلاء، "قلال ترابي"، يحلو لهم أن ينتقدوا أيا كان، لكنهم ينتفضون، ويقلبون الدنيا إذا تجرأ أحد على انتقادهم، بل إنهم يفتحون أفواههم , إلى الأذنين، وهم ينادون بالديموقراطية، والمحاسبة، والشفافية، والمسؤولية و... و... ، بينما هم غير ديمقراطيين حتى مع أنفسهم وأقرب الناس إليهم.
إن الصحفي التائه، المدعو علي المرابط، الذي يحلو له أن يضع صورة الزعيم عبد الكريم الخطابي في أعلى الصفحة بموقعه المشبوه، إنما يسيء للخطابي أيما إساءة، كما أنه لا توجد أية علاقة بينهما بقدر ما لا توجد علاقة بين النظافة والقذارة.
والملاحظ في هذا الصدد أن أيا كان أصبح، في هذه الأيام، يستشهد بالخطابي، وأيا كان يدعي أنه كان إلى جنب الخطابي، وأيا كان ينقل عن الخطابي كذا وكذا مما لم يقله لا الخطابي ولا أحد من أبنائه...
ماذا سيقول لنا هذا الذي بحث عن مظلة حماية الأجانب, على هدى أسلافه، حيث يجسد هنا بحق مقولة "خير خلف لخير سلف "؟ ماذا سيقول لنا شخص فضل الارتماء في أحضان امبراطورية المخابرات الإسبانية لكي تحركه وقتما شاءت ضد بلده وضد نظام بلده؟
نتذكر هنا تجربة الصحفي التائه , علي المرابط , الفاشلة والمريرة في جريدة " لو جو رنال" الذي ربط من خلالها جسور التواصل مع زمرة الانفصال في تندوف، ومع أعداء العرب والمسلمين في إسرائيل، في الوقت الذي أجمعت فيه الأمة المغربية على مواجهة الانفصال بكل حزم وعزم، وكرست الأمة العربية والإسلامية جهدها لمقاومة التطبيع مع الكيان الصهيوني.
هذا هو الصحفي التائه، علي المرابط، الذي ظل يتنقل من منبر لآخر , ومن موقع لموقع بحثا عن شبيه له يساعده على ربط الجسور مع أعداء وطنه وأمته . ومن المؤسف حقا أن يبيع نفسه، بثمن بخس، لأجهزة مخابرات " البوليساريو " و ذيول استخبارات فرانكو , واستخدامه ورقة لمحاربة المغرب ومعاكسة مصالحه .. وحينما يستيقظ من ثمالته يجد أسياده وقد تركوا له مضامين العمل الجديد، الذي هو بمثابة أمر يومي عليه القيام به ضد بلده تحت عنوان "أجر" الملك..
لا يفعل ذلك إلا "الطفل الكبير " علي المرابط ومن كان على شاكلته .