عاد جيل بيرو ليمارس ابتزازه ضد المغرب، فقد أعلنت بعض مواقع الارتزاق أن صاحب كتاب "صديقنا الملك" سيرعى نشاطا لجمعية الدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب، التي تنشط بأوروبا الغربية، وهنا تطرح التساؤلات حول خلفيات هذه الرعاية؟ وهل تحول جيل بيرو المعروف كثيرا في المغرب إلى مناضل حقوقي؟ أم أن الأمر يتعلق بمجرد تحريك جديد علَّ وعسى الشبكة تصطاد حوتا هذه المرة بعد الفشل الذريع في ابتزاز المغرب؟ معروف عن جيل بيرو أنه كان يتسكع في شوارع الرباط رفقة بعض الصحافيين الفرنكوفونيين، وكان بداية الثمانينات يتردد كثيرا على المغرب لحاجة في نفس يعقوب، وكان عرابوه كثيرون، حيث يزودونه ببعض المعلومات التي تتحول في يده إلى سلاح ليبتز به المغرب.وكان جيل بيرو يحصل على بعض الأموال وتؤدي عنه جهات ثمن الفندق والنزوات الشخصية قبل أن يعود إلى باريس، ولما ضاق به المغرب درعا ووصل الخبر إلى الملك الراحل الحسن أمر بألا يتم الاهتمام به أساسا وليكتب ما يشاء، وجاء إلى المغرب وجلس كثيرا ولم يحصل على شيء فجمع إنشاءات تتردد في المقاهي وكتب كتابه "صديقنا الملك" الذي كسب شهرته من كثرة الفبركات الموجودة داخله وليس من قيمته المصدرية والتحقيقية.وها هو يعود اليوم على أكتاف بعض ممن تأخر بهم قطار النضال وقطار الكتابة الصحافية، في محاولة يائسة ليبتز المغرب من جديد. غير أن خواءه وهراءه يتم النفخ فيه من طرف مجموعة صحافة الارتزاق الرقمي، حتى تم اعتباره أول من كشف عن معتقل تازمامارات، التي لم يعد المغاربة يخافون منها بعد الإنصاف والمصالحة، فأول من كشف عنها هو محمد بنسعيد بعد لقائه مع زوجة أحد المعتقلين.