اعتبر الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز أن الأنباء الواردة عن ضلوع جهات أجنبية في حادثة إصابته بطلق ناري مساء السبت 13 أكتوبر "محض خيال"، مؤكداً أنه أصيب من طرف ضابط عن طريق الخطأ "ولا توجد هنالك أي خبايا".
وأضاف ولد عبد العزيز في مقابلة مع قناة فرانس 24 أمس الثلاثاء، أن "ملابسات الحادث واضحة جداً"، مشيراً إلى أن التحريات التي أجريت نفس المساء أثبتت أن "الأمر يتعلق بضابط أخطأ عندما بادر بتفتيش طريق لا يتضمن أصلاً نقطة تفتيش".
وفي رده على سؤال للصحفي عن الإشارة إلى ضلوع المغرب في الحادثة قال الرئيس الموريتاني "لا.
. لا.. هذا من محض الخيال"، مضيفاً أنه "تحدث البعض عن الإرهاب وعن أشياء أخرى، ليس هناك إرهاب في تلك المنطقة الأمر يتعلق بضابط موريتاني مسؤول عن وحدة تدريب في المنطقة وبادر القيام بتفتيش عن حسن نية"، على حد تعبيره.
وقال ولد عبد العزيز إن "تحقيقاً أجري نفس الليلة وتم إطلاق سراحه حسب توصياتي وتعليماتي"، مؤكداً أن "الضابط أخطأ" على الرغم من حسن نيته، وفق قوله.
وكان الرئيس الموريتاني قد أكد في لقاء مع وسائل الإعلام الرسمية الموريتانية ساعات بعد إصابته، أن إصابته تمت عن طريق الخطأ من طرف ضابط موريتاني يقود وحدة تدريب في المنطقة، مؤكداً الرواية الرسمية التي أعلنها وزير الاتصال والعلاقات مع البرلمان الموريتاني قبيل ذلك بساعات.
يشار على ان مجموعة من المواقع الالكترونية المناوئة لمصالح المغرب حاولت نشر بعض الاخبار التي تفيذ ان المغرب متورط في هذه العملية وذلك استنادا إلى الصحافة الجزائرية التي اعتمدت في نشر الخبر على وكالة انباء موريطانية غير معروفة ولم تكلف نفسها عناء الاتصال بالمصالح الرسمية الموريطانية، والتحقق من الخبر وهو ما نقلته بعض المنابر الاعلامية التي تتصيد الفرص "الخاوية" للنيل من سمعة المغرب كما فعلت جريدة "لهم" حيث اكتفت بقولها "جاء ذلك بحسب ما نقلته "وكالة أنباء الأخبار المستقلة" الموريتانية عن مصادر وصفتها بالعليمة، حيث قالت إن "موريتانيا أبلغت ذلك الاتهام إلى إحدى الدول الإقليمية، لكنها لم تذكر اسمها"...
يا سلام على الصحافة وعلى التقصي والتحري في صحة الاخبار...