يبدو أن قضية فدوى حامي المرأة المغربية التي دافعت بشراسة عن العلم الوطني من الإحراق والتمزيق من طرف الفرنسي الصهيوني المندس بين صفوف حركة 20 فبراير، ستتخد أبعاد خطيرة. بحيث أمر الوكيل العام للملك بإعادة البحت مع المتهم وتعميقه من طرف الشرطة القضائية وتأجيل القضية إلى يوم الثلاثاء المقبل. وكان ( إيغول ديلمان 23 سنة ) الذي كان يقدم نفس كمراسل صحفي يشتغل لحساب فرانس 24 و كان يعرف بإسم (ديفيد أفررا شبراط) قد أوقف من طرف الشرطة ، بعد أن إعتدى على السيدة فدوى حامي وأمين البارودي ورشيد بنعسكر تحت حماية حركة 20 فبراير و محاولتهم الإعتداء على العلم الوطني بالتمزيق و الحرق. وعليه فقد قررت المحكمة الإبتدائية حجز جواز سفر المتهم ومنعه من مغادرة التراب الوطني. كما أكد البحت الأولي على أن الجاني يشتبه في عمله وفق اجندات خارجية بحيث يدعم حركة 20 فبراير ماديا،و يقوم بدور التنسيق و نقل الخبرات والمخططات التي تمرن عليها في كوبا و أمريكا اللاتينية . كما تبين كذلك من خلال البحت أن الجاني من ذوي السوابق و قد تم إيقافه في تونس أثناء الثورة من طرف الشرطة في ظروف مماثلة. كما إعترف أنه شارك مع الثوار في ميدان التحرير بمصر وكان من بين المقتحمين الأوائل لوزارة الداخلية (مديرية الأمن) . ومن خلال الأختام الجمركية المطبوعة على جواز سفره تبين على أنه غادر تونس نحو مصر مباشرة بعد سقوط نظام بن علي .ليغادرها كذلك بعد سقوط مبارك بيومين إلى المغرب، مما يقوي فرضية العمالة لصالح جهات مجهولة ويجعل الإشتباه به أكبر و يوحي على أنه فعلاً جاسوس ضالع في محاولات زعزعة الإستقرار و مسخر مع المئات من أمثاله العملاء لأجل خلق الفوضى التي سماها العم سام بالخلاقة.
ومما يزيد الشكوك. هو إلتحام حركة 20 فبراير حول هذا الشخص و دفاعها المستميت عنه. و توكيل 15 محامي من الحركة لمؤازرته بحيث أكد شهود عيان أن المتهم فوجئ بالكم الهائل للمحامين الذين قدمو لنيل بركة إسرائيل . وقد ذهبت خديجة الرياضي إلى رفع دعوى قضائية كيدية على أمين البارودي أحد المعتدى عليهم إلى الجانب فدوى حامي ورشيد بنعسكر . وقد أكد المحامي الأستاذ إسحاق شارية دفاع فدوى حامي أنه تلقى تهديدات من طرف أعضاء حركة 20 فبراير بالحرق والقتل إن لم يتنازلو عن هذه القضية. علما أن حركة 20 فبراير تقف وقفة رجل واحد إلى جانب المتهم الذي أراد إحراق العلم الوطني.لهذا نتسائل عما هو سر هذا التلاحم و الدفاع والحضور المكثف لحركة 20 فبراير إلى المحكمة للمساندته؟ وما هو دوره الفعلي داخل التنظيم؟ ولماذا لم تتبرأ من فعلته المشينة حركة 20 فبراير؟ رغم علمها أنها خسرت الكثير بهدا الفعل الإجرامي في حق مواطنة مغربية وفي حق العلم الوطني المغربي.
كما نتسائل عن سر سكوت الصحافة المكتوبة وكذا حركة 20 فبراير وتحريفها للحقائق بحيث أن موقع لكم تهجم بشراسة على شباب الرابطة الملكية
.بحيث أن علي أنزولا و شريكه في الموقع و الموقعة نجيب شوقي لم يذكر أن (ديفيد أفريرا ) صهيوني الأصل و أنه منسق و عضو في حركة 20 فبراير ويشارك في كل مسيراتهم، وأنه إعتدى على فدوى حامي داخل المسيرة الإحتجاجية بالرباط .وإكتفى بالتهجم على الشباب الذين تعقبوه وسلموه للأمن الوطني. كما حاول موقع لكم التقليل من شأن محاولة إحراق العلم وتمزيقه وكأنها أمر عادي . ناكراً أن الحدت الاجرامي وقع داخل صفوفهم . في حين أن الإعتداء كان في قلب مسيراتهم الإحتجاجية وموثق بالصوت والصورة.